
تنامت في الأعوام الأخيرة قضايا النصب والاحتيال في قطاع غزة، والتي وقع ضحيتها الكثير من المواطنين، لأسباب مختلفة، أبرزها عدم الوعي الكافي بالإجراءات القانونية الصحيحة المتبعة فيما يخص المعاملات المالية.

يعمل عمر اسماعيل (29 عامًا) في أحد المحال التجارية، أكثر من (12) ساعة يوميًا بمقابل أجر مالي زهيد، وصفه بـ "الملاليم" ساخرًا من سوء وضعه الاقتصادي الذي يجبره على الاستدانة من أجل تغطية نفقات أسرته.

حينما تنبعث رائحة المعجنات الشهية من منزل السيدة روضة عطياني، يعتقد المارة للوهلة الأولى، أنّها تعد طعام الغداء لأسرتها؛ لكنها في الحقيقة تُجهز كمية من البيتزا ومعجنات "الزعتر" المعجون بزيت الزيتون، يطلبها منها بعض الزبائن.

لستة أسابيع متوالية ظلّت رؤى عبد الرؤوف (22 عامًا) تُعاني عدم استقرار الطعام في معدتها البتة، فيما لم يكف والداها عن تجربة الوصفات الشعبية عليها ظنًّا منهم أنّ ابنتهم تعاني وعكة برد أو ما شابه.

ينشغل العامل محمد جواد وهو فلسطيني من قطاع غزة، في حساب ما تبقى لديه من أموال ثمرة كده داخل الخط الأخضر، بعدما أغلق الاحتلال الإسرائيلي معبر بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة، ومنع العمال من مزاولة عملهم.