في ظل الحرمان من التقدم لاختبار الثانوية العامة في فلسطين هذا العام، اضطر الطالب الفلسطيني عمر لافي (18 عاماً) للعمل في مهنة تحضير مواد التنظيف السائلة وبيعها.
وكان الطالب عمر يحلم بمواصلة مشواره العلمي لولا أن جاءت الحرب وقتلت أحلامه في مهدها. حيث أنه تزامن التحاقه بالفصل الثاني عشر مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، ومنذ ذلك الحين ينتقل الفتى رفقة أسرته من محطة إلى أخرى في رحلة النزوح المستمرة، وهو يحمل على ظهره حقيبة المدرسة، أملاً في استئناف تعليمه.
واستقر الحال بالطالب لافي داخل مدرسة الشيخ جميل بخانيونس جنوب قطاع غزة، وقد اضطر تحت وطأة الفقر وقلة ذات اليد للعمل في مهنة تحضير المنظفات وبيعها للنازحين.
وانطلقت السبت 22 حزيران الحالي، الدورة الأولى لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2023/2024م في الوقت الذي يُحرم فيه أكثر من 800 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية في قطاع غزة من حقهم في التعليم.
ومن بينهم هؤلاء الطلبة، هناك 40 ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة بفروعها المختلفة لم يتمكنوا من الالتحاق بهذه الدورة من امتحانات الثانوية العامة؛ ما يمثل سابقةً وانتهاكًا خطيراً يتهدد مستقبلهم ويقوض فرص التحاقهم بالجامعات والكليات المحلية والخارجية، وفق بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم بغزة.
وبفعل الحرب الإسرائيلية التي تستمر لما يزيد عن 260 يوما على القطاع، خرجت أكثر من 85% من المنشآت التعليمية عن الخدمة كنتيجة لاستهدافها المباشر، مما سيشكل تحدياً كبيراً لجهود استئناف العملية التعليمية بعد نهاية الحرب، طبقا للبيان.
التعليقات