طابور الجوع

طابور الجوع
APA
طابور الجوع

يواجه سكان قطاع غزة مجاعة حقيقية يتعرضون لها نتيجة الحرب المستمرة منذ ستة أشهر. وقد بدأت تنعكس تداعيات سوء التغذية على الأطفال بوجه خاص.

وحذر أطباء وخبراء تغذية من أن الأطفال الناجين من الموت بسبب الجوع والأمراض المعدية والصدمات النفسية "سيتعين عليهم التعايش مع مشكلات صحية تلازمهم طوال حياتهم تنعكس بالدرجة الأولى على النمو".

ونبهت المؤسسات الدولية والأممية إلى أن الجوع المتفشي أصلا في غزة من المرجح أن يزداد على المدى القريب، وفق ما تظهره المعطيات الحالية.

في الأثناء حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، من أن التدهور السريع لحالة الأمن الغذائي في قطاع غزة وصل إلى مرحلة حادة وسط ظهور مؤشرات على حدوث مجاعة في شمال القطاع على وجه الخصوص.

وقالت المنظمة الأممية في بيان: “لأول مرة منذ تصاعد الأعمال العدائية، تنجح فرقنا في إدخال الأعلاف الحيوانية التي تشتد الحاجة إليها في غزة”.

وذكرت الفاو، أن "انهيار سلاسل القيمة الغذائية الزراعية أدى إلى التدهور السريع لحالة الأمن الغذائي ليصل إلى مرحلة حادة وسط ظهور مؤشرات على حدوث مجاعة في الشمال”.

وقالت المنظمة الأممية إن “إدخال الأعلاف الحيوانية إلى غزة جاء بهدف توفير سبل التغذية”.

وبسبب الحرب الإسرائيلية، فقد بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

 على ضوء ذلك بات يعتمد السكان على ما يعرف بـ"التكية" وهي أشبه بمطبخ ميداني يوزع طعامه على الناس بالمجان.

في جميع أنحاء قطاع غزة، يواجه 90% من الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 6 و23 شهرا والنساء الحوامل والمرضعات فقرا غذائيا حادا، وفقا تقرير صدر عن مجموعة التغذية العالمية،  

 

ملاحظة: جرت معالجة الصور فنياً للحفاظ على هوية الأشخاص وعدم التسبب بأي أذى أو انتهاك من انتهاكات حقوق الإنسان للفئات الهشة، ويشكل ذلك التزاماً أخلاقياً وقانونياً تبديه منظمة آخر قصة تجاه جمهورها.