
آخر قصة
غزة: بلح البحر أحد خيارات مواجهة الجوع
آخر قصة
أطفالٌ يموتون بين ذراعي أمهاتهم الجائعات
آخر قصة
هكذا فشلت الأونروا في مواجهة موت الأطفال
آخر قصة
العنف ضدّ النساء يتصاعد وسط الجوع والنزوح
بينما تحاول المواطنة سارة سليم (25 عامًا) تهدئة رضيعها البالغ من العمر 8 أشهر، تسمع صوت بكائه يعلو كلما تحركت ساقاه الصغيرتان. السبب؟، "حفاظة" مصنوعة من كيس نايلون مربوط حول خصره بشريط مطاطي. تقول سارة: "كل ساعة أفتح الكيس لأزيل البول وأمسح جسده.. لكن الطفح الجلدي صار يغطي فخذيه".

آلاف المرضى في قطاع غزة حصلوا على تحويلات طبية رسمية دون أن يُسمح لهم بالسفر، بينما سُجّلت حالات عبور لأشخاص لا يعانون من أمراض خطيرة، وسط غياب معايير شفافة للاختيار.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتحول فيها البركة إلى تهديد مباشر. ففي نوفمبر 2021، حذر الدفاع المدني في غزة من سيناريو مشابه لما حدث خلال منخفض "أليكسا" عام 2013، عندما اجتاحت المياه المنازل المجاورة وغرقت شوارع بأكملها، خاصة في "شارع النفق".

إذا كنت إنساناً لازلت تتمسك بالحياة ولديك أمل في غدِ، فمن الأصل أن تعطي اليوم حقه. وحق اليوم يستوجب أن تستيقظ باكراً حتى لو لم يعطيك دوي القذائف فرصة لأخذ قسط كافي من النوم

في قطاع غزة، تحوّل العمل من وسيلة للعيش إلى آلية بقاء تحت نار الحرب والإنهاك النفسي والجوع.

في ظل حرب مستمرة وحصار خانق، تحولت صيدليات غزة إلى أنقاض أو تعمل بموارد شحيحة، مع اختفاء الأدوية الحيوية وارتفاع الأسعار في السوق السوداء، ما دفع السكان للجوء إلى بدائل خطرة، بينما يقاوم الصيادلة بتوفير ما يمكنهم من أدوية.

في غزة، حيث أصبح صيد السمك مغامرة ليلية تحت القصف، تحوّل سمك البذرة من طعام الفقراء إلى سلعة نادرة لا يقدر عليها إلا القلائل، فيما يخاطر الصيادون بحياتهم لأجل لقمة لا تكفي لسدّ الجوع.