
آخر قصة
زواج مؤجل..الشباب بين ضغط العائلة وتحولات الحرب
آخر قصة
عن تأمين العلاج والطعام والركض خلف المستحيل
آخر قصة
حُفاة الأقدام.. عن الحرمان من نعمة الحذاء
حياتنا
بدائل خطرة "للشامبو" تتسبب في الإكزيما والصدفية
بينما تغرب الشمس خلف خيام النزوح الممتدة على طول منتزه مواصي خان يونس الإقليمي، يتلوى الطفل بلال زنون (12 عاماً) على فرشة بالية. أنفاسه متقطعة، وعيناه الغائرتان تحدقان في سقف الخيمة المتسخ.

في غزة، تضاعفت تكاليف إيجارات السكن حتى 400%، وتضرر أو دُمّر أكثر من 280 ألف منزل، فيما أُخليت مناطق كاملة من سكانها، لتجد آلاف الأسر نفسها بين خيام ممزقة وأعباء معيشية بلا حلول.

في غزة، تتفشى النزلة المعوية بين الأطفال والنازحين بفعل تلوّث المياه الناجم عن انهيار البنية التحتية وتفاقم موجات الحر، بينما تفقد المستشفيات قدرتها على الاستجابة، وتتحوّل العلاجات الشعبية الباهظة إلى آخر ما تبقّى من أمل.

لم تكن تلك الرصاصة الأخيرة سوى خاتمةٌ كتبها القدر بمداد من الظلم. لقد مزّقت جسده، لكنها لم تستطع أن تمزق ذاكرتي عنه. أبي...

يفتقر الطعام المتوفر في موائد الغزيين للفيتامينات الأساسية، ما يؤدي إلى نقص غذائي حادّ يُهدد صحة الأطفال والنساء، ويزيد من تفاقم أزمة سوء التغذية في ظلّ الحصار والدمار الإسرائيلي المستمر.

عمال الإغاثة، الذين يحولون المأساة إلى مهمة إنسانية، يدفعون ثمنها أحيانا من أرواحهم. في اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف اليوم التاسع عشر من أغسطس، نستعرض بالأرقام عمق التحديدات التي تواجههم.

تحت أشعة شمس ظهيرة قاسية، يتجول عبد الله حمدان بين أزقة سوق الصحابة الضيقة وسط مدينة غزة، حاملاً في يده قائمة طعام عائلته المتواضعة، لكن حمولته الأثقل هي تلك البطاقة البنكية الصغيرة في جيبه.