أنا عبد الراضي من قطاع غزة، مذ كنت صغيراً، وأنا مولعٌ بالاختراعات وحين كبرت تطورت موهبتي فصقلتها في مهنة الحدادة. أشعر بالسعادة الغامرة عندما تساعد اختراعاتي الآخرين.
قضيت وقتا طويلا في التفكير مع شقيقي محمد فيما يمكن القيام به للمساعدة في إنقاذ غرقى بحر غزة، وبخاصة أن الغرق ينجم عن وفاة عشرين شخص تقريبا بشكل سنوي، ولهذا قررنا عمل دراجة مائية وذلك للوصول إلى الغرقى ومساعدتهم في أسرع وقت.
وقد خرجنا إلى ساحل بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، من أجل إجراء هذه التجربة وبالفعل كانت تجربة ناجحة. بطبيعة الحال، هذا المشروع من الممكن أن يخدم كافة بلديات القطاع ومنقذيها البحريين، وكذلك الصيادين، ولكن الأزمة والمعضلة الكبرى هو أنه لا تتوفر لدينا الإمكانات المادية التي يمكن أن تساعد في إنتاج كم كبير من هذه الدراجة، نتيجة قيود الحصار وانعدام فرص العمل.
أريد القول إن غزة مليئة بالمبدعين والمخترعين رغم انعدام الموارد والضائقة المالية التي يعيشها القطاع، ولكن هذا لا ينفي أننا قادرون على تطوير أفكارنا، غير أن الحصار مازال يحد من أحلامنا وأفكارنا.
عدسة: محمود عجور