تعاني الكثير من النساء في المجتمعات العربية بما فيها المجتمع الفلسطيني من انعدام مصادر الدخل، وهو أمر قد يحد من تحقيق اهتماماتهن وممارسة مواهبهن، وعلى رأسها الموهبة الرياضية.
ويسود اعتقاد أن النساء الفقيرات غالبا ما يكن منشغلات في أعمالهن المنزلية، بعيدا عن المشهد الآخر من الحياة المتعلق بالنشاط والترفيه، وهذا بحد ذاته اعتقاد خاطئ وتنميط لواقع المرأة التي تزيد الأعباء عليها في المجتمعات المعروفة بالمغالاة في العادات والتقاليد. لذلك ومن أجل تجاوز تعقيدات الحياة والمجتمع عموماً عليكن ممارسة الرياضة دون تكلفة كبيرة.
القوة الدافعة والإيجابية هي ما يحتاجه الأفراد لممارسة الرياضة بغض النظر عن محدودية الدخل، لذلك إليكِ بعض النصائح لمساعدتكِ على ممارسة الرياضة دون تكلفة:
في بعض الأحيان، توفر بعض المراكز الرياضية العامة جلسات رياضية مجانية أو بأسعار مخفضة للأشخاص ذوي الدخل المحدود. يمكنكِ الاستفسار في الجمعيات المحلية أو المراكز الرياضية القريبة منكِ لمعرفة إمكانية الانضمام والاستفادة من هذه الفرص.
هناك العديد من التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تقدم تمارين رياضية ودروسًا مجانية. يمكنكِ تحميل تطبيقات اللياقة البدنية المجانية ومتابعة الدروس المرئية لتمارين اليوغا أو البيلاتس أو التمارين البدنية المنزلية. هذه الموارد المجانية توفر لكِ التوجيه والتحفيز اللازمين.
قد تكون هناك بعض الفعاليات الرياضية المجتمعية المجانية مثل ماراثونات المشي أو الجري، أو فصول رياضية في الهواء الطلق يقدمها متطوعون. تحققِ من الأحداث المحلية والمجتمعية وانضمي إليها للاستمتاع بالرياضة دون تكلفة. بما في ذلك المشي على الكورنيش في فترات الصباح، أو في المساحات التي تخصصها بعض البلدان إلى النساء بشكل خاص.
يمكنكِ ممارسة التمارين البدنية بسيطة في المنزل، مثل تمارين الإحماء والتمارين القوية وتمارين اليوغا. لا تحتاجي إلى أدوات أو معدات مكلفة لممارسة هذه التمارين. يمكنكِ الاستفادة من الدروس المجانية عبر الإنترنت لتوجيهكِ خلال التمارين والحصول على نتائج جيدة.
الأهم من ذلك، حافظي على الانضباط والالتزام بجدول ممارسة الرياضة. الرياضة لا تتطلب دفع مبالغ ضخمة للاستفادة من فوائدها الصحية والنفسية، تذكري أن القوة الدافعة والإرادة هما ما يمكنكِ من تجاوز أية عقبات وممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم.