كعك العيد .. مصدر رزق  أم حسن

كعك العيد .. مصدر رزق أم حسن
APA
كعك العيد .. مصدر رزق  أم حسن

قبيل عيد الأضحى المبارك، تتجمع عائلة أبو حجر في منزلها المتواضع لإعداد كعك العيد التراثي. يُعتبر هذا الكعك مصدرًا رئيسيًا للرزق في محافظة شمال قطاع غزة.

شيرين أبو خاطر وعائلتها يعملون على صنع الكعك التقليدي على مدار العام، ولكن تكتظ الحركة وتتزايد الطلبات في فترة الأعياد، إذ يعتبر عيد الأضحى موسم الرزق بالنسبة لهم.

تتشارك العائلة المكونة من شيرين (45 عامًا) وزوجها أحمد (55 عامًا) وأطفالهم في تحضير الكعك، فيقوم أحدهم بتجهيز العجين، والآخر يقوم بتحضير العجوة، بينما يقوم الثالث بوضع الحشوة في العجين وتشكيل الكعك النهائي.

يشهد الكعك إقبالًا كبيرًا في الأيام المقدمة لعيد الأضحى، إذ يعتبر جزءًا أساسيًا من تقاليد الضيافة في هذا العيد وعيد الفطر، وهو جزء من التراث الفلسطيني، وتنبعث روائحه الشهية في الشوارع خلال هذه الفترة المميزة.

ويستغرق إعداد الكعك وقتًا وجهدًا، إذ يحتاج العجين إلى التحضير قبل يوم من بدء العمل فيه. وعلى الرغم من الجهد الذي تبذله العائلة في إعداد الكعك؛ إلا أنهم يبيعونه بأسعار في متناول الجميع، لمراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة.

تُطلق العائلة على الكعك الذي يبيعونه اسم "أم حسن" وهي كنية شيرين التي تحافظ في نكهته على الأصالة، وتقول إنها تختار مكوناته بعناية ليصبح الكعك هشًا ومذاقه لذيذ لكل الأعمار.

وتعمل عائلة أبو حجر في صناعة الكعك منذ عامين، وتستمر أعمالهم على مدار العام، مع تغيير في الطلبات والحلويات التي يقومون بإعدادها وبيعها.

تتطلع العائلة إلى فتح متجر خاص لبيع الكعك والمعمول، ليتمكنوا من عرض منتجاتهم مباشرة للعملاء واستقبالهم في المحل، دون عناء التسويق وانتظار الطلبات عبر الهاتف، وليحافظوا على استمرارية صنعهم لهذا المنتج الذي يعد مكونًا رئيسيًا لمائدة العيد.