APA
بالقرب من شاطئ بحر مدينة غزة، يزين شادي مقداد (21 عاماً) بسطته المتواضعة بأكواز الذرة، استعداداً لاستقبال الزبائن، بعد بدء الإجازة الصيفية وزيادة المترددين إلى المكان.
يقول مقداد إنه ينتظر فصل الصيف لزيادة العمل والرزق فيه، بالتزامن مع موسم الذرة المُحببة للصغار والكبار، هو وعشرات الشباب غيره للعمل في ذات المجال بأماكن متفرقة بالتزامن مع انتشار البطالة التي تجاوزت معدل 45٪ في قطاع غزة، ولكن الغالب يقصد شاطئ البحر للبيع؛ كونه المتنفس الأول للقطاع المحاصر، حسب قوله.
ويتفنن مقداد في تقديم الذرة للزبائن، فمنها المشوي أو المسلوق، أو الزبدية التي تسمى بـ "مندي الذرة" مع إضافة التوابل والجبنة. يقول، "موسم الذرة يساعدنا على جذب الزبائن، لذلك الجميع يبتكر طرق تقديم جديدة تراعي أغلب الأذواق وبأسعار مناسبة".
ويزين مقداد المكان بكراسي خشبية تطلّ على البحر، بمظلة تقي المترددين إليه من أشعة الشمس، بأشكال وأحجام متنوعة. ويقدم الذرة والمشروبات الساخنة في مكانه المتواضع، مشيراً إلى تدني الأسعار لمراعاة الأوضاع الاقتصادية القاسية في غزة.
التعليقات