أثار إعلان مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني- عن أن الأزمة المالية التي تُعاني منها منظمته، تهدد المدارس والمراكز الصحية التابعة لها بالإغلاق في شهر أيلول المقبل- جدلاً واسعًا وتخوفاً كبيراً في الشارع الفلسطيني.
تتزامن هذه التصريحات التي أدلى بها "لازاريني" أمام مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك للإعلان عن التعهدات الجديدة للأونروا أمس الجمعة (2 يونيو/ حزيران)، مع اضطرابات أمنية يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة على وجه الخصوص وتخوفات من وقوع تصعيد عسكري إسرائيلي جديد ضدّ القطاع، إلى جانب تدهور في الأوضاع الاقتصادية نتيجة تنامي مستويات الفقر والبطالة.
يوازي ذلك أيضًا، وقف برنامج المساعدات التي يقدّمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مطلع الشهر الحالي، وانعكاسه على عشرات الآلاف من سكان غزة. أمام هذا الواقع أجرَت منصة "آخر قصّة"، حواراً مع السيدة ايناس حمدان قائم بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا - قطاع غزة، للتعرّف على واقع عمل المنظمة في بيئة القطاع جرّاء التصعيد والحصار الإسرائيلي المستمر لأكثر من 16 عامًا، وما خلّفاه من أزمة إنسانية تضرب مفاصل القطاع.
ج: تقدم الأونروا خدمات أساسية للاجئ فلسطين في قطاع غزة تشمل الخدمات الصحية وخدمات التعليم وخدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية بالإضافة إلى خدمات تطوير المخيمات والبنى التحتية وكذلك خدمات الدعم النفسي. هناك تقريباً 1.6 مليون لاجئ في قطاع غزة ومن ضمنهم 1.2 مليون لاجئ يتلقون مساعدات غذائية من خلال مراكز التوزيع والبالغ عددها 14 مركزا في قطاع غزة.
هناك 284 مدرسة في قطاع غزة يدرس فيها ما يقارب (294 ألف) 294,086 طالب وطالبة. كما يتلقى لاجئو فلسطين في قطاع غزة الخدمات الصحية من خلال المراكز الصحية للأونروا والبالغ عددها 22 مركزا.
ج: مساعدات الأونروا في غزة مستمرة بهدف تلبيّة حاجات اللاجئين. فيما يتعلق بالمساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا بشكلٍ دوري للاجئين في فلسطين، أعلنت الأونروا بغزة عن إضافة 30,000 فردًا جديدًا إلى قائمة المستفيدين من المساعدات الغذائية. حيثُ حددت الفئة الجديدة استنادًا إلى معايير الاحتياج وحجم الأسرة من بين المستفيدين الذين تقدموا بالطلب عبر التطبيق الإلكتروني الذي أُعِلن عنه في ديسمبر الماضي. وستبذل فرق الأونروا كل ما يلزم لتوزيع المساعدات الغذائية على الأفراد الجدد مع بداية هذا الشهر.
ج: تسعى الأونروا دائماً إلى تقوية القوى العاملة لديها من أجل تقديم خدمات أفضل للاجئي فلسطين في كافة مجالات عملها. وبالتالي دائماً ما يكون هناك طرح لوظائف بحسب الحاجة. وليس هناك نية بتقليص أعداد الموظفين.
ج: واصلت الأونروا الاستجابة لاحتياجات الناس خلال التصعيد الأخير، إذ قدمت الخدمات الأساسية بما فيها توزيع الأغذية، وخدمات الصحة والصرف الصحي، ونقل النفايات الصلبة وتشغيل آبار المياه. كما كانت كافة مدارس الأونروا مغلقة خلال فترة التصعيد، وفي مطلع يوم 13 مايو 2023 تحول التعليم من متوقف بفعل التصعيد إلى تعليم عن بعد بشكلٍ مؤقت، وذلك حتى يتمكن طلاب وطالبات الأونروا من تلقي خدمات التعليم.
ج: الأونروا لديها خطة استجابة وطوارئ جاهزة لتفعيلها في حالات الطوارئ، مع التأكيد على جاهزية منشآت أونروا واستعدادها لتقديم الاستجابة الإنسانية لتلبية حاجات اللاجئين.
وخصصت الوكالة مخزونًا من المواد الغذائية وغير الغذائية في المحافظات الخمس في مخازن الأونروا بغزة والتي تغطي حاجات 150 ألف نازح في حال لجوئهم إلى مراكز الإيواء التابعة لأونروا.
ج: واصلت مراكز الأونروا الصحية بغزة تقديم خدماتها الصحية خلال التصعيد الأخير من خلال 22 مركزا صحيا، بالإضافة إلى خدمات الدعم النفسي عبر خطوط الاتصال المجانية. يذكر أنه زاد الطلب على خطوط الاتصال المجانية التي تقدم الأونروا من خلالها الدعم النفسي بنسبة 200٪ منذ بدء التصعيد في 9 أيار/مايو.
وقد شملت الخدمات الصحية التي واصلت المراكز الصحية تقديمها خلال التصعيد الأخير ما يلي:
صرف الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة.
متابعة حالات الحمل عالية الخطورة داخل المراكز الصحية.
متابعة الحالات غير الخطرة عن طريق الهاتف.
تقديم الخدمة الصحية اللازمة لما بعد الولادة التي تتضمن الأم والطفل.
التطعيمات للأطفال.
علاج حالات الأسنان الحادة والطارئة.
تقديم خدمات المختبرات الطارئة.
تقديم الرعاية الطبية في المراكز للحالات ذات الأعراض الحادة والشديدة.
كما ستتوفر خدمة التطبيب عن بُعد، والتي يمكنهم الوصول إليها من خلال الرقم المجاني: 1800444666 وذلك لطلب المشورة الصحيّة في الحالات ذات الأعراض الطفيفة والمتوسطة لتقليل تعرض الجمهور للخطر.
كما كانت الإمدادات الطبية متوفرة في جميع العيادات الصحية.
واستمرت المشاورات مع المستشفيات المتعاقدة مع الأونروا لدعم الرعاية الصحية للأمهات.
خدمات الأونروا النفسية لم تتوقف خلال التصعيد. كما تعمل الأونروا بكافة فرقها المتخصصة على التأكد من تقديم جميع خدمات الدعم النفسي من خلال المرشدين النفسيين سواء في مراكزها الصحية أو المدارس التابعة للأونروا. وكما سبق وذكرت الخدمات النفسية التي تقدمها الأونروا من خلال خطوط الاتصال المجانية استمرت خلال التصعيد ولا تزال فرق الأونروا تستقبل الطلبات المتعلقة بالدعم النفسي.
يُذكر أيضًا أن الأونروا ومن خلال الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي في 2022 والذي بلغ 2,6 مليون يورو تقدم الدعم النفسي الاجتماعي لأطفال المدارس الذين تأثروا بسبب تدهور الحالة الإنسانية في غزة وتكرار الصراع.
وسيعمل التمويل الإنساني الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لدعم برنامج الأونروا للتعليم في حالات الطوارئ على تعزيز المرونة النفسية والاجتماعية للأطفال وآليات التكيف والرفاه العقلي. وسيتم إتاحة الفرصة لحوالي 300,000 من أطفال المدارس في قطاع غزة لتطوير معرفتهم ومهاراتهم في بيئة تعليمية ودية وآمنة.
ج: الرسم والتلوين وألعاب الدمى والمسرح بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية هي ضمن الوسائل التي يستخدمها كل من مدرسي الأونروا وكذلك المرشدين النفسيين الذين يعملون في مدارس الأونروا بقطاع غزة. وهناك خطط تُعد دوريًا من أجل ترتيب أنشطة الدعم النفسي للطلبة تشرف عليها وحدة خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والتي يعمل فيها فريق متخصص بالتعاون مع برنامج التعليم بالأونروا.
وكجزء من برنامج التعليم في حالات الطوارئ في غزة، تقدم الأونروا خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي للأطفال من خلال توفير تداخلات ما بعد المدرسة؛ ما يسمح لهم بالمشاركة في الأنشطة الترفيهية التي تسهل أيضا الإحالات إلى رعاية صحية نفسية أكثر تخصصاً، حسب الحاجة.
ج: تحرص إدارة الأونروا بغزة على استمرار الشراكة والحوار البناء مع اتحاد الموظفين بما يحقق مصلحة الموظفين ويحسن الخدمات المقدمة للاجئين.
ج: يمكننا الرجاء إلى تصريح الناطق الرسمي باسم الأونروا بالرئاسة السيدة تمارا الرفاعي، والتي قالت في تصريح لقناة “المملكة” الأردنية نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد 28 مايو، إن “الوكالة يُمكنها تغطية خدماتها حتى شهر أيلول/سبتمبر المقبل، ولا تزال في طور حشد الموارد للربع الأخير من السنة”.
ج: الأونروا بغزة مستمرة بتقديم خدماتها لمجتمع اللاجئين بحيث تلبي احتياجاتهم.
ج: ليس لدينا تفاصيل غير أن برنامج البنية التحتية وتحسين المخيمات يركز على تحسين البيئة المادية والاجتماعية للمخيمات من خلال تبني نهج تخطيطي لمحاولة تخفيف الظروف المعيشية الصعبة للاجئين.