APA
بداخل منزله المتواضع، يبدع الفنان التشكيلي شفيق رضوان (82 عاماً) في رسم لوحات فنية ذات دلالات وأبعاد سياسية، بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وبدأ رضوان مسيرته الفنية الطويلة من مرحلة الثانوية، والتحق بكلية الفنون لينمي موهبته، لكنه اضطر إلى التنقل من دولةٍ لأخرى بحثاً عن الاستقرار المادي والمعنوي، فغادر قطاع غزة بعد انتهائه من الثانوية، ليذهب إلى الكويت ثم سوريا، وليبيا، والسودان، وانتهى به المطاف بالعودة إلى غزة عام 1997م.
وقال رضوان، "في كل مكان استقريت به كنت أحرص على أن يكون لي أعمال ذات علاقة بالقضية الفلسطينية، لإيصال الصوت الفلسطيني والمعاناة التي يعيشها اللاجئ بعد تهجيره قسراً من أرضه".
وبين رضوان أنه يهتم منذ 60 عاماً في رسم الانسان لتعطي لوحاته إحساساً بالروح والحياة والمشاعر التي يعيشها الفلسطيني بالتزامن مع مختلف الأوقات القاسية التي مر بها خلال سنوات الاحتلال للأرض الفلسطينية.
ويمتلك رضوان أرشيف فني كبير، تعود أقدم الأعمال فيه إلى أكثر من 25 عاماً، وتظهر بالرسومات شخصيات ترتدي الزي الفلسطيني التراثي، منوهاً إلى أن الأشخاص الذين لا زالوا يرتدون الزي التراثي عددهم قليل، بالرغم من التركيز الكبير على القضية الوطنية.
وختم حديثه "الفن الفلسطيني يجب أن يكون ناضج، وذلك أهم من كونه يقدم القضية الفلسطينية بطريقة نمطية وتقليدية، لإيصال الرسالة بالشكل المطلوب".
التعليقات