APA
يتمسك طارق خلف (48 عامًا) بمهنة أجداده التي ورثها عنهم، وهي صناعة الخيزران، التي تعتبر من التراث الفلسطيني فقد اشتهر بها أبناء قطاع غزة منذ عقود سابقة.
والخَيزران اسم لأكثر من ألف نوع من أنوع الأعشاب العملاقة ذات جذوع شبه خشبية، وأغلب أنواع الخيزران هي ذات جذوع مجوفة ومقسمة إلى عقد أو مفاصل، واستخدم الصينيون سيقان نبات الخيزران (البامبو) المجوفة في صناعة الورق منذ ألفي عام.
وكان خلف قد بدأ العمل في صناعة الخيزران بعد انتهاء دراسته الجامعية في تخصص إدارة الأعمال، وقال: "لقد عمل أبي وأجدادي في هذه المهنة منذ عام 1929م بمدينة يافا المحتلة، واستمروا بها في مدينة غزة"، فيما يعتبر خلف من الجيل الثالث الذي يحافظ عليها من الاندثار.
وأشار خلف إلى كثرة التحديات التي تواجهه في صناعة الخيزران، بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في قطاع غزة، وغلاء سعر الغاز عالمياً؛ ما يؤثر كثيرًا على نسبة الربح، كما تواجه صناعة الخيزران تراجعًا في القطاع عمومًا بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية.
ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة يقول خلف إنَّ الإقبال على منتجات الخيزران لا ينتهي بل يضعُف فقط، فالجميع يرغب بامتلاك هذه المصنوعات لجودته العالية، ولكن الأحوال المتردية تجعل الزبائن يبحثون عن البدائل الأقل ثمنًا. فيما يطمح خف أن يستطيع تصدير منتجاته إلى خارج قطاع غزة يومًا ما.
التعليقات