أقامت منصة آخر قصة الإعلامية المستقلة، تدريبًا نوعيًّا حول صحافة البيانات، وذلك في إطارِ مشروع تطوير منصة آخر قصة، وبتمويلٍ من المؤسسة الأوروبية لأجلِ الديمقراطية.
ويعد هذا التدريب الذي قدمته الصحفية المصرية مها صلاح الدين، عن بعد وعلى مدار خمسة أيام مكثفة، هو الأول من نوعه في قطاع غزة، حيث ساهم في بناء قاعدة معلوماتية جديدة لدى الفريق المتدربين/ات حول مفهوم صحافة البيانات والعمل عليها.
بدوره، قال فادي الحسني مؤسس ورئيس تحرير منصة آخر قصة، إنَّ هذا التدريب المتخصص يُغذي بشكلٍ مباشر عمل المنصة القائم على الكتابة الصحافية المدفوعة بالبيانات، ويدعم إنتاج قصص صحافية قائمة على هذا اللون الإعلامي الجديد رقميًّا، والذي برز نتيجة التطور الهائل في وسائل الاتصال وبيانات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والبيانات الضخمة وسهّل في طرق عرض البيانات صحفيًّا.
وشكر الحسني المدربة مها صلاح الدين على الجهد الذي بذلته في تدريب الفريق الإعلامي على مفهوم صحافة البيانات، وسياقاتها، وأشكالها، وأدواتها، وتطبيقاتها، وطرق معالجة البيانات بأساليب متنوعة وبسيطة بما يُسهل العمل الصحافي ويُمكّن الفريق من إنتاج قصص نوعية ويُسلط الضوء على جوانب مخفية من خلال استنباط أفكار جديدة وفقًا للبيانات ونتائج تحليلها.
من جهتها، أفادت الصحافية والمدربة مها صلاح الدين، بأنَّ هذا التدريب التفاعلي تناول موضوع صحافة البيانات وخطواتها وأدواتها، وقالت: "سعدت بتدريب الزملاء في فلسطين عن بعد ضمن تجربة مميزة للغاية".
وأثنت صلاح الدين على تفاعل المشاركين في الدورة بقولها: "على الرغم من أن التدريب كان عن بعد؛ إلا أن وجود المتدربين في مكانٍ واحد قد ساهم في تهيئة أجواء تدريبية تفاعلية في ورشة شبه حضورية، مكنتهم من العمل داخل مجموعات، والعصف الذهني وتبادل النقاشات".
وساهم المشاركين في إنتاج مشروعين عبارة عن تقريرين مدفوعين بالبيانات، وقابلين للتطوير والنشر عبر المنصة؛ وهو انعكاس واضح لامتلاك المتدربين/ات أدوات صحافة البيانات، وأتاح الفرصة أمامهم ليتمكنوا من إنتاج المزيد من القصص المبدعة، وإثراء المحتوى العربي بمحتوى مدفوع بالبيانات.