APA
يعد موسم حصاد الفراولة واحدٌ من أكثر المواسم خيّرًا على مزارعي قطاع غزة، إذ تبدأ رحلة زراعة المحصول من شهرِ سبتمبر، ويكون الحصاد في منتصفِ نوفمبر فيما يستمر حتى نهاية فبراير لكلِ عام، ويبقى مصدرًا لدخلِ المزارعين طيلة هذه الفترة فيعمُر بالخيرِ والبركة.
وما أن يقترب شهر فبراير من الانتصاف، يتوافد مزارعي الفراولة في شمال قطاع غزة، إلى أراضيهم الزراعية لحصاد المحصول، فيبدأوا في قطافه ثم تحضيرِ الثمار داخل علب مخصصة في صناديق خشبية ثم تُنقل إلى الشاحنات استعداداً للتصدير إلى الضفة الغربية عبر معبر كرم أبو سالم.
ويعتمد المزارعون في منطقة بيتِ لاهيا على زراعة الفراولة التي تعد من المهن الأساسية لديهم لجدواها الاقتصادية، وفق المزارع أكرم أبو خوصة، الذي أفاد أنّها تحتاج إلى تكاليف ماديّة مرتفعة وعناية فائقة أكثر من أيّ محصول زراعي آخر.
كما أنَّ موسم حصاد الفراولة هو بمثابة العيد للمزارعين خاصّة كونه يُصدر للضفة الغربية، فيعود عليهم بالربح وذلك في ظلّ أنَّه يصعُب تسويق هذا المحصول بأسعارٍ مرتفعة في الأسواق المحليّة في قطاعِ غزة؛ نظرًا للأوضاع الاقتصادية الصعبة، فلا يتجاوز سعر الكيلو منها 5 شيكل، بينما يتراوح سعر في أسواق الضفة من 25 إلى 30 شيكل.
التعليقات