شوكلاته على هيئة "خراف".. جيهان تصنع سعادة العيد

شوكلاته على هيئة "خراف".. جيهان تصنع سعادة العيد

أرى أن العمل في الكاكاو وتكوين قوالب الشوكلاتة هو "عالم من الأحلام"، كُنت أحلم به منذ طفولتي، وكلما رأيتها تساءلت في نفسي كيف تصنع وهل يأكل صانعها الكثير منها؟

أنا جيهان سعد من سكان قطاع غزة، أصنع شوكلاتة العيد بمهارة وإتقان بأشكال غير تقليدية استعداداً لبيعها قُبيل عيد الأضحى المبارك.

الاقبال على منتجات الشوكلاتة التي اصنعها يزداد خلال الأعياد، كعادة قديمة توارثها الأجيال للاحتفال بعيدي الفطر والأضحى، والتي تقدم فيهما الحلوى إلى الضيوف، ومؤخرا مع الانفتاح الكبير على العالم الخارجي، أصبحنا نبتكر ونتميز في طريقة تقديم الشوكلاته خصوصا خلال الأعياد.

صحيح أني اصنع الشوكلاته طيلة العام، ولكن الطلب عليها يظل محدوداً مقارنة بالفترة التي تسبق الأعياد، وهي بالمناسبة تشكل مصدر دخل لإعالتي أسرتي.

في هذا العيد حاولت صنع أشكال غير تقليدية، على هيئة خرفان مثلاً، وأخرى مكتوب عليها عبارات معايدة "عيد سعيد"، وقد لاقت جميعها إعجاب الكثير، وهذا بحد ذاته يعظم فرحتي.

المناسبات الدينية  تشكل اهتمام كبير بالنسبة لي لذلك أكرس وقتي لابتكار الأفكار، أنا أول من ابتكر صناعة الشوكولاتة بأشكال تناسب عيد الأضحى، واحرص أن أصنع المنتج وفقا لطبيعة وشكل المواسم.

ربما ما ساعد في زيادة الاقبال على شراء الشوكولاتة هذا الموسم، هو انجذاب الصغار والكبار للمنتجات التي أصنعها.

ومن ناحية عملية، فأنا استخدم موادا طبيعية في صناعة الشوكولاتة، لتكون صحية وليس لها أضرار، ولتناسب مع جميع الأشخاص، وتحديداً مرضى السكر.

إضافة إلى ذلك فإن الشوكولاتة التي اصنعها خالية من الزيوت المهدرجة والمواد المُضافة، واستخدم فيها زبدة الكاكاو الخام الطبيعية، لتكون صحية .

تمكنت مؤخرا من الحصول على اعتماد عبر وزارة الاقتصاد الوطني لإنتاج الشوكلاته واصبح لدي متجر الآن، بينما كان منفذ البيع في السابق إلكترونياً.

 إن كل ما أطمح إليه الآن هو تصدير المنتجات التي اصنعها، إلى العالم من أجل توسيع نطاق المشروع الذي اصبح يشكل مصدر دخل الأسرة الأول.