عدسة: مجدي قريقع
تتميز ظاهرة الفقر في قطاع غزة بخصوصية شديدة تنبع من خصوصية القطاع وظروفه المعقدة، وما تعرض له الفلسطينيون هنا من أحداث ومآسي طوال عقود من الزمن، لاسيما في ظل الحروب والاحتلال والحرمان من الكثير من الحقوق الأساسية.
أدى هذا الواقع، إلى إفقار دائم لفئات واسعة من الشعب. حيث تشير جهات حقوقية إلى أن الفقر في جوهره ناتج عن تفاعل مجموعة من العوامل البنيوية (السياسية والاقتصادية والاجتماعية)، وتستدل على ذلك من خلال السياق التاريخي لهذه الظاهرة التي تتنامى عاماً بعد عام، لاسيما خلال العقدين الأخيرين.
وتشير الاحصائيات الى أن قطاع غزة يتلقى واحدا من أعلى مستويات المعونة في العالم حيث تم عرض المساعدات من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية الدولية في محاولة لتمكين الشعب الفلسطيني في غزة من العيش بدلا من المعاناة من ويلات الحصار والفقر الشديد.
وعلى ضوء هذا الواقع، يحاول الفقراء في غزة، احياء طقوس عيد الفطر السعيد المقترب خلال الأسبوع المقبل، بالحد الأدنى من المقومات التي يمكن أن تصنع البهجة وتدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال، تارة بالاعتماد على الملابس البالية ومحاولة تهيئتها، وأخرى اعتمادا على ما تقدمه المؤسسات الخيرية من كسوة العيد.
عدسة “آخر قصة" وثقت واقع فقراء من قطاع غزة قبيل العيد، ونقلتها لكم عبر القصة المصورة التالية:
عدسة: مجدي قريقع
التعليقات