غزة: "آيات" تتحدى الإعاقة السمعية بمتجر حلويات "غير تقليدي"

غزة: "آيات" تتحدى الإعاقة السمعية بمتجر حلويات "غير تقليدي"
APA
غزة: "آيات" تتحدى الإعاقة السمعية بمتجر حلويات "غير تقليدي"

نجحت الفلسطينية آيات مطير (40 عامًا)، وهي من ذوي الإعاقة السمعية، في تحويل مشروع منزلي بدأته قبل فترة إلى متجر مختص في بيع مختلف أنواع الحلويات في مدينة غزة.

تقول "مطير" إنها فقدت حاسة السمع بعد تعرضها لحادث وهي في الرابعة من عمرها، وتعتمد على الأجهزة المساعدة على السمع للتمكن من الاختلاط بالمجتمع.

وبدأت موهبتها في صناعة الحلويات منذ الصغر، وبعد تشجيع الأهل والأصدقاء، قررت العمل في هذا المجال قبل عدة سنوات، واعتمدت على التسويق الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي باسم "سويتس لاند".

بعد النجاح الكبير الذي لاقاه مشروع الحلويات الخاص بمطير وكثرة الاقبال، قررتُ تطوير العمل من خلال افتتاح المتجر في مدينة غزة واستقبال الزبائن داخله للطلب والاستلام.

وتُبدع مطير في شكل الحلويات التي تصنعها، لأنها توظف موهبة الرسم التي تتقنها في إخراج المنتجات بصورة غير تقليدية. تقول: "أعد للزبائن حلوياتهم وفقًا للتصميم والشكل الذي يرغبون به، ويتماشى مع المناسبة التي يحتفلون بها".

واستدركت: "كثير من الزبائن يطلبون أصنافًا غير منتشرة بالأسواق المحلية، وبمجرد أن أتذوقها أستطيع أن أصنعها مجددًا وبجودة مميزة".

وذكرت السيدة أن من أهم الأصناف التي تقدمها وهي "حلوى التشيز كيك، والجاتوهات بمختلف نكهاتها، والموس نوتيلا، والموس لوتس، والتراميسو".

ولفتت مطير إلى أن أسعار منتجاتها في متناول الجميع، مراعية الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الخام.

أما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها في العمل، قالت مطير: "عملي كمعلمة في جمعية (أطفالنا للصم) ساعدني كثيرًا على سهولة التواصل مع الأشخاص وإيصال المعلومة بسلاسة، وهذا هو الأمر نفسه في عملي الحالي داخل متجر الحلويات".

وبيّنت أن عملها في الجمعية ساعدها على التواصل بسهولة مع الأشخاص ذوي الإعاقة، سواء كانوا ذوي إعاقة حركية أو سمعية أو بصرية.

وتخطت مطير عقبات إعاقتها السمعية من خلال مساعدة أقاربها لها في المتجر، لتكثف طاقتها في صناعة الحلويات أكثر من الأمور الإدارية والتواصل مع الزبائن وتسليم الطلبات.

وتطمح أن تستطيع توسيع متجرها من خلال افتتاح أفرع أخرى في مختلف محافظات القطاع، بهدف توفير فرص عمل لعدد أكبر من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعانون من قلة توفر فرص العمل.