ريادية تدير مشروع منتجات من مخلّفات القماش

ريادية تدير مشروع منتجات من مخلّفات القماش
APA

أنا ايناس الغول مُؤسِسة مشروع "إبرة وسنارة" لإعادة تدوير مخلّفات القماش من مصانع الملابس المختلفة في مدينة خانيونس، لإنتاج مختلف الأدوات بأشكالٍ مبهجة وتسويقها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

بدأت الفكرة بتدوير مخلفات القماش لتطبيق الأفكار الإبداعية بأقلّ الإمكانيات، وتوفير فرص عملٍ لعدد من السيدات المُهمشات وذوات الإعاقة لدمجهن في المجتمع.

بعد زيارة مصانع الملابس لشراء المخلفات نجمع مخلفات القماش، ونبدأ بفرز القطع المتشابهة مع رسم التخيلات الأولية لاستخدامهم بطريقة صحيحة ومبتكرة، ثم نصمم القطع المراد إنتاجها، وأخيرا نطبق الأفكار على أرض الواقع بمساعدة السيدات.

وحول المنتجات التي ننتجها فهي ملابس للأطفال والكبار، والوسائد، وبيوت القطط، والمحافظ الحقائب بمختلف أشكالها وأحجامها، إلى جانب صناعة السجاد وكل ما يتعلق بالأثاث المنزلي.

أرى أن التصميم والابتكار لا يقتصر على شخص بعينه في المكان، بل بالتشاور والتخطيط الجماعي، لذلك دائماً تكون النتائج مبهرة، وكنت قد استوحيت فكرة المشروع بعد مشاهدتي لكميات كبيرة من مخلفات القماش التي يتخلص منها بطرق سلبية قد تضر البيئة، فقررت تحويلها لمنتجات توفر مصدر دخل لها ولعدد من السيدات.

وشاركت في عدد من المعارض المحلية لتعريف الجمهور المستهدف بمنتجاتي التي لاقت إقبالاً كبيراً وتشجيعا على الاستمرار في العمل، إذ تنافس المنتجات المحلية، على الرغم من استخدام المخلفات في الصناعة، إلا أن هناك طلبا من الزبائن لإعادة تدوير ذات المنتج بألوان وتصاميم مختلفة.

وقد ابتكرت بعض السيدات المبدعات في المشروع إضافة التطريز على مختلف القطع المعاد تدويرها من مفارش ومساند وسجاد، بمختلف التصاميم والألوان المبهجة، لأهمية وضع البصمة الوطنية في المنتجات.

على الرغم من الجهد المبذول بصناعة كل قطعة لاعتمادها على العمل اليدوي بشكل أساسي، إلا أن الأسعار في متناول الجميع لتشجيع الزبائن على الشراء، فيما أنا أطمح بتوسيع مشروع إبرة وسنارة، لتشغيل أعداد كبيرة من السيدات المهمشات، وتوفير فرصة عمل لهن في ظل الأوضاع الاقتصادية القاسية.