تواجه الفتاة دعاء شقلان (32 عاماً) تحدياً كبيراً نتيجة عدم وجود موائمة حقيقية تعينها هي وشقيقتها الصغرى على تجاوز معوقات الإعاقة الحركية اللتان تعانيان منها منذ الطفولة.
تعيش الفتاتان اللتان تعانيان من ضمور في العضلات، في أسرة متواضعة بمنطقة النصيرات وسط قطاع غزة. وتحمل دعاء شهادتين جامعيتين إحداهن في تخصص السكرتاريا، والأخرى في إدارة الإعمال.
تعتمد دعاء اعتمادا كليا على الكرسي الكهربائي في الحركة، وتقول إذا ما تعطل فإن حياتها كلها تتوقف، وقد تعاني من عزلة. مشيرة إلى أنها تواجه وشقيقتها صعوبة في الخروج والعودة إلى المسكن بسبب عدم ملائمة الطريق المؤدي إليه، الأمر الذي يضطرهم احياناً إلى طلب سيارة أجرة تقلهم حيث شاءوا، وهو أمر تقول إنه مكلف ومرهق إلى حد كبير.
وأضافت الفتاة الحاصلة على عضوية المجلس الإداري في الاتحاد الفلسطيني للأطفال ذوي الإعاقة "استبدل أنا وشقيقتي الكراسي حسب حاجة كل منا، ففي بعض الأحيان عندما تستقل هي الكرسي الكهربائي، أنا استخدم الكرسي المتحرك يدوياً"، وكلانا تواجه مشكلة شحن بطارية الكرسي الكهربائي الوحيد بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وتتجنب دعاء وشقيقتها المغامرة بالخروج من المسكن خلال فصل الشتاء، وبخاصة أن الكرسي الكهربائي قد يتعرض لأعطال نتيجة المياه التي تغمر طريق مسكنها.
وقالت دعاء وهي ناشطة شبابية في مجال ذوي الإعاقة: "حلمي بسيط جدا وقد يتهكم البعض عليه، وهو رصف الطريق المؤدي إلى مسكني.. هو حلم متواضع جداً لكنه في نظري صعب المنال".
التعليقات