APA
داخل أحد المصانع المتواضعة في شمال قطاع غزة، يقضي مجموعة من العمال جُلّ وقتهم ليصنعوا طناجر الكهرباء التي تتوفر في معظم منازل القطاع.
ويستعمل العمال في المصنع الأدوات اليدوية البسيطة في صناعة هذه الطناجر بدّقة عالية، ومنهم ناصر الجمالي (59 عامًا) الذي يقول أنّ صناعة الطناجر تبدأ من قطعة الألمنيوم ذات اللون الفضي وهي قاعدة الطنجرة.
وتابع عن خطوات صناعة طناجر الكهرباء قائلًا، "بعد وضع قاعدة الطنجرة وتلميعها تأتي المرحلة الثانية وهي تركيب قاعدة الكهرباء بسلك حلزوني ثم تبدأ المعالجة التي تعتبر المرحلة الأخيرة قبل التجهيز".
وعلى الرغم من بساطة مكونات هذه الصناعة غير أنّ المصنع يواجه صعوبات منها عدم توفر المواد الخام التي تأتي من مصر وتكون على شكل أسطوانة ألمنيوم وبأحجام متعددة، وهي تأخذ وقت طويل حتى تصل للقطاع، وفقًا للجبالي.
وتعتبر صناعة طناجر الكهرباء من الصناعات النادرة خارج فلسطين وقطاع غزة فهي من الصناعات المحلية الوطني؛ لذلك لا يتم تصديرها، بحسبِ الجبالي، الذي أشار إلى أن هذه الصعوبات وضيق مساحة المصنع وقلة العمال والامكانيات جميعها لا تقف حائلاً أمام الإنتاج بجودة عالية لصناعة طناجر تزود السوق المحلي بحاجته.
وتتعدد استخدامات هذه الطناجر في قطاع غزة ما بين أنّها بديلًا عن الفرن لتحمير المأكولات أو صناعتها أو حتى خبز العجين وصناعة المنقوشات، بالإضافة إلى تحميص المكسرات بمختلف أنواعها.
التعليقات