قصة مصورة: العودة للمدارس تنعش مصنع الحقائب المدرسية مؤقتًا

قصة مصورة: العودة للمدارس تنعش مصنع الحقائب المدرسية مؤقتًا
قصة مصورة: العودة للمدارس تنعش مصنع الحقائب المدرسية مؤقتًا

في ظل شح التصدير البضائع والمنتاج من قطاع غزة إلى الخارج، تعتمد المصانع على مواسم الأعياد وبدء العام الدراسي في زيادة منتجاتها وتسويقها محليًا، وهو ما يساهم بجزء بسيط في تشغيل الأيدي العاملة التي تعاني الباطلة والفقر.

في مصنع النور لانتاج الحقائب المدرسية، بمدينة دير البلح وسط القطاع، ينظر عاملو المصنع باهتمام لهذا الموسم مع اقتراب بدء العام الدراسي القادم للعام 2022 و 2023، حيث يعملون في الفترة الحالية على إنتاج كميات كبرى من المستلزمات المدرسية وبيعها في أسواق القطاع المختلفة.

يقول مدير مصنع الحقائب "فرحان أبو مزين" إن اقتراب موعد العودة للمدارس يعتبر موسم رزقاً للعاملين داخل المصنع، لزيادة الطلب بالأسواق المحلية على الحقائب المدرسية، مضيفًا "بدأنا بالاستعداد لهذا الموسم منذ نحو أسبوعين، ونستمر بالعمل المكثف حتى نهاية أغسطس الحالي".

ويختص المصنع بإنتاج جميع أنواع الحقائب المدرسية، بأحجام مختلفة، لتناسب جميع المراحل الدراسية، حجماً وشكلاً، وبألوان ورسومات متنوعة بهدف جذب طلاب المدارس لاقتنائها.

وحول جودة المنتج المحلي، قال أبو مزين "لا تختلف جودة الحقائب المحلية عن المستوردة، وتتميز بأسعارها التي تنافس المنتجات الخارجية"، مع العلم يواجه صاحب المصنع وآخرين ارتفاعًا في أسعار المواد الخام المستوردة من الخارج، إلا أنهم يقبلون بالربح البسيط لإيجاد فرصة لمنافسة المنتجات المستوردة من الحقائب، ومراعاةً للأوضاع الاقتصادية السائدة في القطاع.

وتُعد مستويات البطالة في غزة من بين الأعلى في العالم، حيث وصل معدل العاطلين عن العمل خلال الربع الأول من العام 2022 إلى 46.6 في المائة بالمقارنة مع المتوسط الذي كان يبلغ 34.8 في المائة في عام 2006، بحسب تقرير صدر حديثًا عن الأوتشا.

وعن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ قرابة 15 عامًا، وتأثيره على أصحاب المصانع، قال المزين "الحصار الإسرائيلي، أثر على نسبة الربح بشكلٍ ملحوظ، من خلال منع إدخال بعض المواد الأساسية، وعدم السماح بتصدير الحقائب إلى الشق الآخر من الوطن".

وعمل المصنع على تصنيع 40 ألف حقيبة حتى اللحظة لهذا الموسم، فيما يستمر العمل لإنتاج المزيد منها لتغطية احتياجات السوق، ونوه صاحب المصنع إلى أنّ العمل لديهم ينشط فقط في موسم العودة للمدارس، أي من 3 إلى 4 أشهر فقط في السنة، ليعود بعدها المصنع لحالة الركود.