زرعت الأزولا ونشرت فكرتها في مناطق عديدة من القطاع كنوع من الدعم والمساعدة للمزارعين وأصحاب المزارع المتضررين بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عام.
أنا إبراهيم الزريعي 40 عاماً وأعمل حالياً في مزرعتي الخاصة بالأزولا وقد يستغرب البعض من هذا المسمى الجديد في القطاع، فالأزولا من النباتات السرخسية التي تنمو في أمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا وفي أنحاء آسيا، وتعيش وتنمو فوق سطح المياه الراكدة والبحيرات والمستنقعات وتطفو أوراقها الصغيرة المتشابكة.
بدأت بتطبيقه هذه المزرعة في غزة لاستخدامها، كبديل غير مكلف للأعلاف، وهو غذاء مناسب للأسماك والبط والدواجن والأبقار والغنم وغالبية الحيوانات، كما يمكن استخدامه لتسمين الارانب والمواشي، إضافة إلى أنه يعمل على زيادة إنتاج الألبان بنسبة 20%.
توجهت نحو هذا النوع من النباتات بعد فترات طويلة من البحث لمحاولة للتفكير خارج الصندوق، بعد ملاحظتي إرتفاع أسعار الأعلاف، وانعكاس ذلك على زيادة تكلفة الإنتاج الحيواني والخسائر التي يتكبدها المزارعون في حال تأخر وصول الأعلاف عبر المعابر.
بعد دراستي للمشروع وجدت أن زراعة الأزولا توفر حوالي 50% من التكلفة الاجمالية وتسمح بهامش ربح للمزارعين.
بدأت بمشروعي بشكل صغير منذ 5 سنوات، إلا أنني عملت على تطويره وقمت بتوسعته، و نجحت بنشر الأزولا في كثير من المناطق، و استطعت أن أوفر منتج عالي الجودة من خلال الاعتماد على الازولا كمصدر أساسي في التغذية، وهي مكمل غذائي صديق للبيئة بدون أي إضافات كيماوية.
لازالت أواجه صعوبة في نشر فكرة الازولا في قطاع غزة بسبب الصعوبات الاقتصادية لإنشاء المزرعة والتي تحتاج إلى تكلفة مالية قد لا يستطيع المزارعين توفيرها، وكذلك الأحوال الجوية في غزة لا تساعد كثير في نجاح هذا النوع من النبات، حيث يحتاج إلى بيئة دافئة تقريبا، وظروف خاصة في الشتاء والصيف.
والآن اطمح إلى توسيع مساحة الزراعة أكثر وتطوير خط الإنتاج وإدخال الازولا كبديل عن البروتين وفول الصويا في تصنيع الأعلاف وأن يكون متوفر للجميع.