صور: أول فريق للرماية على ظهر الخيل في غزة

إحياء لإرث مدفون

صور: أول فريق للرماية على ظهر الخيل في غزة
وكالات
صور: أول فريق للرماية على ظهر الخيل في غزة

تضرب حوافر الخيل الأرض فترتفع سُحُب الغبار لأعلى بينما يسحب أفراد مجموعة صغيرة من الرماة الشبان الذين يمتطون الجياد أقواسهم ويصوبون سهامهم على هدف دون أن يصيبه معظمهم.

ويقول محمد أبو مساعد، مدرب أول فريق للرماة على ظهر الخيل في قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليوني فلسطيني، إن أداء أعضاء الفريق سيتحسن.

والرماية من على ظهر الخيل مهارة ليس من السهل إتقانها. وساعدت تلك المهارة جيش المغول بقيادة جنكيز خان قبل قرون مضت في غزو معظم آسيا، وتُستعرض الآن في بطولات متخصصة.

ويريد أبو مساعد (40 عاما) تشكيل فريق يمكنه أن ينافس على الصعيد الدولي، ونجح حتى الآن في ضم عدد قليل من المشاركين.وبعد عدة محاولات أخرى نجح الرماة الفلسطينيون الخمسة في إصابة الهدف.

ويقول أبو مساعد لرويترز "من ضمن ما دفعني في هذا المجال هو إحياء هذا الإرث المدفون... وأيضا أن نحيي هذه الرياضة وأن نوجه الشباب إلى ممارسة هذه الرياضة كونها رياضة يعني من جربها يتذوق هذا المذاق، أنها تعمل على تفريغ الطاقة السلبية".

ويصنع أبو مساعد بنفسه سهام أعضاء الفريق من الخشب وألياف الكربون والغراء. ويزينها في بعض الأحياء بقرون حيوانات.

وهناك المئات ممن يمارسون رياضة ركوب الخيل في غزة لكن قليلين منهم فقط حتى الآن يرغبون في محاولة الرماية بالسهام من على ظهر الخيل.

ويوضح أبو مساعد أن التحدي في هذه الرياضة يتمثل في المحافظة على الهدوء والتركيز أثناء الوقوف بشكل مستقيم على ظهر حصان يركض.

ويقول مهند أبو مساعد (15 عاما)، وهو عضو في الفريق، إنه يستمتع بإطلاق السهام من على ظهر الحصان وهو يركض، مضيفا أن من يجرب هذا الأمر مرة واحدة لن يسلاه وسيرغب في تكراره مرارا.