مع تصاعد التغير المناخي عامًا بعد عام، يشهد العالم في صيف 2025 موجات حر غير مسبوقة بدأت مبكرًا وتشتد حدتها مع مرور الأيام. في عدة دول عربية وأجنبية، تخطت درجات الحرارة حاجز الـ 50 مئوية في بعض المناطق، ما أثار قلقًا واسعًا حول الأثر الصحي والمجتمعي لهذه الظاهرة.
ولم تعد موجات الحر مجرد ظاهرة موسمية، بل تحوّلت إلى تحدٍّ يومي يهدد الحياة، وخاصة بين الفئات الضعيفة من كبار السن، والأطفال، والمصابين بأمراض مزمنة.
أبرز الأعراض التي تزداد معها معدلات الدخول إلى المستشفيات تشمل ضربة الشمس، الجفاف، الإجهاد الحراري، واضطرابات التنفس.
وتشير تقارير صحية إلى أن الأيام شديدة الحرارة ترتبط بزيادة معدل الوفيات، خصوصًا في المدن الكبرى التي تفتقر إلى بنية تحتية صديقة للمناخ.
في المقابل، تتسابق بعض البلديات إلى إنشاء "مراكز تبريد مجتمعية" وهي أماكن عامة مكيفة تتيح للناس الاحتماء من الحرارة مجانًا، خصوصًا في ساعات الذروة. كما يُوصى باستخدام المراوح والمكيفات بكفاءة، وتجنب الخروج في الظهيرة، والإكثار من شرب الماء.
هذا الصيف يفرض علينا إعادة النظر في أسلوب حياتنا، وفي تخطيط المدن، وحتى في السياسات الحكومية المتعلقة بالطاقة والمناخ. فموجة الحر لم تعد مجرد صيف قاسٍ، بل إنذار صارخ لما ينتظر البشرية في حال لم تتخذ إجراءات جذرية.
نصائح للتعامل مع الحرارة
-
خلق بيئة باردة في المنزل باستخدام المراوح أو المكيفات، مع مراعاة ترطيب الهواء.
-
تنظيم أوقات النوم بمحاولة الذهاب للنوم في وقت مبكر وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم.
-
تجنب المشروبات المنبهة مثل القهوة والكافيين في ساعات المساء.
-
ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس لتقليل التوتر وزيادة الشعور بالهدوء.
-
تناول وجبات خفيفة ومتوازنة تحتوي على الفواكه والخضروات.
-
الابتعاد عن الأماكن الحارة والمشمسة قدر الإمكان خلال ساعات الذروة.
موجات الحر الشديدة في صيف 2025 وأثرها على الصحة