أسعار الذهب في سوريا اليوم الثلاثاء.. صعود حذر في ظل تقلبات السوق وتدهور الليرة

أسعار الذهب في سوريا اليوم الثلاثاء.. صعود حذر في ظل تقلبات السوق وتدهور الليرة

يواصل سوق الذهب في سوريا أداءه المتذبذب، في ظل تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، وارتفاع الطلب الشعبي على المعدن الأصفر كملاذ آمن في مواجهة الأزمات الاقتصادية والمعيشية.

ويشهد اليوم الثلاثاء ارتفاعًا طفيفًا في أسعار الذهب، مع استمرار حالة الترقب الشعبي لمزيد من الزيادات المحتملة في ظل غياب الاستقرار النقدي والاقتصادي.

ارتفاع الأسعار اليوم.. والتوجه نحو الذهب الشعبي

سجلت أسعار الذهب في سوريا اليوم انخفاضًا ملحوظًا، مع تذبذب في بعض العيارات، وسط تقلبات السوق المحلية.

أسعار الذهب في سوريا اليوم:

  • عيار 24: حوالي 1,390,820 ليرة سورية

  • عيار 22: حوالي 1,274,918 ليرة

  • عيار 21: حوالي 1,216,967 ليرة

  • عيار 18: حوالي 1,043,114 ليرة

  • الجنيه الذهب: حوالي 11,487,360 ليرة

وتشير البيانات إلى أن السوق السوري يشهد حالة من التقلبات، حيث يتابع المستثمرون عن كثب تحركات أسعار الذهب عالميًا وأثرها على السوق المحلي.

انهيار الليرة يُفاقم المشهد

ارتفاع الذهب لا يعكس بالضرورة تحسّنًا في السوق، بل هو نتيجة مباشرة لانهيار العملة المحلية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار في السوق السوداء 17,700 ليرة سورية، ما يُشكّل ضربة جديدة للاستقرار المالي ويزيد من اعتماد المواطنين على الذهب كوسيلة لحفظ القيمة.

ويؤكد خبراء اقتصاد أن الارتفاع الأخير في الذهب لا يرتبط بسوق البورصة العالمية بقدر ما هو انعكاس لحالة الذعر النقدي في الداخل السوري، حيث يلجأ الناس إلى تخزين الذهب كبديل عن الليرة، التي فقدت أكثر من 99% من قيمتها منذ عام 2011.

السوق السوداء تهيمن على المشهد

رغم محاولة الجمعية الحرفية للصياغة والمجوهرات في دمشق ضبط الأسعار ونشر تسعيرة يومية، إلا أن معظم عمليات البيع والشراء تتم خارج الأطر الرسمية.

وذلك بسبب الفارق الكبير بين السعر النظامي والسعر في السوق السوداء، الذي يكون أعلى أحيانًا بما يصل إلى 10,000 ليرة لكل غرام.

التوقعات.. هل يستمر الارتفاع؟

يرجّح مراقبون أن يواصل الذهب ارتفاعه في سوريا خلال الأيام القادمة، خصوصًا إذا استمر تدهور الليرة، أو إذا طرأت أي تطورات إقليمية تؤثر على الأسواق.

وفي المقابل، يحذّر بعض التجار من أن السوق بات عرضة للمضاربة و"فقاعة سعرية"، وقد يشهد ارتدادًا حادًا إذا تدخل المصرف المركزي بسياسات نقدية جديدة (وهو أمر مستبعد حاليًا).

في ظل غياب الثقة بالسياسات الاقتصادية، ومع استمرار العقوبات، وانهيار القوة الشرائية، يبقى الذهب الخيار الأول للمواطن السوري الباحث عن استقرار ولو نسبي. ومع كل ارتفاع جديد في الأسعار، تتجدد المخاوف من أن يُصبح اقتناء الذهب حلمًا بعيد المنال لشريحة أوسع من السوريين.