في دورة تدريبية للرسم بالفحم بمدينة غزة، اجتمع الهواة على الرغم من اختلاف مهاراتهم وأعمارهم وشهاداتهم العلمية؛ إلا أنهم وجدوا في هذا الفن سبيلًا لتطوير مواهبهم وتحقيق الأرباح من احترافهم إياه.
زاهر بدوان (55 عامًا) يحمل شهادة البكالوريوس في هندسة الطيران والماجستير في الاقتصاد، وقد اعتزل حياته المهنية في منذ فترة؛ لكنه على الرغم من تجاوزه عتبة الخمسين، لم يزل يرى أن العمر ليس حاجزًا أمام اكتساب مهارات جديدة واستكشاف هوايات كامنة بداخله.
لذلك، قرر خوض تجربة تعلم الرسم بالفحم، يقول، "خطي جميل، وأرسم، لكني أحتاج إلى صقل الموهبة والتدرب لدى مدربين متخصصين، لأن إتقان هذه المهارة يحتاج لتدريب وصقل مواهب".
ويحاول بدوان اكتساب مهارات جديدة من خلال تعلم فن الرسم بالفحم في محاولة لملء أوقات فراغه فيما يفيده ويفيد مَن حوله، خاصّة بعد تقاعده من عمله قبل فترة وجيزة.
تعددت أغراض الهواة الراغبين في تعلم الرسم بالفحم. الشابة آيات أبو عيادة (18 عامًا) لم تُخفي حبها للفنون والرسم تحديدًا. وبجانب رغبتها في ملء وقت فراغها في اكتساب مهارات مفيدة وابداعية، تسعى إلى تحقيق الربح من خلال الرسم.
وهو ما يؤكده المدرب عبد الله الغفري أنّه من الممكن تحقيق الربح من خلال العمل في مجال الرسم بقطاع غزة، على عكس ما يعتقده الكثير أنه مجال لا يدر ربحًا هنا لانشغال الناس بتوفير متطلبات الحياة الأساسية.
وقال، "أدرب طلابي بجانب تعلم الرسم على كيفية استثمار مهاراتهم الفنية وتسويق أعمالهم"، مما يجعل الرسم بالفحم حرفة قد تكون مربحة بالفعل في عالم الفن.
التعليقات