حينما تنبعث رائحة المعجنات الشهية من منزل السيدة روضة عطياني، يعتقد المارة للوهلة الأولى، أنّها تعد طعام الغداء لأسرتها؛ لكنها في الحقيقة تُجهز كمية من البيتزا ومعجنات "الزعتر" المعجون بزيت الزيتون، يطلبها منها بعض الزبائن.
وتمتلك عطياني، القاطنة في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، حرفة فريدة ومشروعا منزليا مميزا، رغم انشغالها بالاعتناء بمتطلبات أسرتها.
تقف "روضة" في فناء منزلها البسيط، أمام فرن صغير يعمل بالغاز استعدادا لإنضاج أقراص البيتزا كبيرة الحجم، المصنوعة على "النمط الفلاّحي" كما تقول. وعلى طاولة بسيطة، قرب الفرن، تُرتب المعجنات التي أعدتها بعناية فائقة.
وإلى جوارها يقف زوجها مساعدًا لها في تجهيز الطلبيات، فيحمل أحد أقراص "البيتز" لإدخالها في الفرن. وبينما تنتظر عطياني نضج البيتزا داخل الفرن تتجه نحو مطبخها الصغير، لتجهيز كمية أخرى من المعجنات.
وحول بداية مشروعها، تقول، "بدأت مسيرتي المهنية كعاملة في مطبخ، لكنها سرعان ما شعرت بأنني أرغب في العمل بشكل مستقل وامتلاك مشروع الخاص، لذلك، قررت أن أبدأ مشروعي خطوة خطوة، وعليه استهللتُ رحلتي في عالم المعجنات".
في هذا المجال تُعد السيدة الفلسطينية مجموعة متنوعة من المعجنات بما في ذلك البيتزا والمعجنات بالجبنة والزعتر وغيرها، أما ما يميز منتجاتها فهو استخدامها زيت الزيتون الطازج في تحضيرها، مما يمنحها نكهة استثنائية وتميزًا.
وعلى الرغم من أن السيدة عطياني تعمل من منزلها ولا تمتلك متجرا أو مطبخًا كاملًا، إلا أنها تدير مشروعها ببراعة وكفاءة، ويتجلى هذا الأمر من خلال زيادة الإقبال عليها فيما يتعاون معها أفراد عائلتها في تجهيز الطلبيات، حيث يساعدها زوجها وأبناؤها، بعد عودتهم من أعمالهم ودراستهم.
التعليقات