مع انتهاء إجازة عيد الأضحى، عاد الموظفون صباح الثلاثاء إلى أعمالهم في مختلف المؤسسات، وسط محاولات جادة للتغلب على الشعور بالخمول الذهني والتباطؤ الذي يصاحب عادة نهاية الإجازات الطويلة.

 لماذا نشعر بصعوبة عند العودة للعمل بعد الإجازة؟

وفقًا لموقع Mindbloom المختص في الصحة النفسية، فإن ما يعرف بـ"الانتقال الذهني المفاجئ" من أجواء الراحة إلى بيئة العمل يمثل تحديًا شائعًا بين الموظفين.

ويعاني كثيرون من صعوبة في التركيز والشعور بالمسؤولية، وهي ظاهرة طبيعية لكنها تحتاج لإدارة ذكية.

 خطوات تسهّل التأقلم مع روتين العمل مجددًا

يشير تقرير "Mindbloom" إلى أهمية اتباع نمط تدريجي في العودة إلى العمل، وتقبّل أن مستويات الأداء لن تعود مباشرة إلى ذروتها. ويوصي بـ:

• تقسيم المهام إلى بسيطة ومعقدة.

• البدء بالأعمال الروتينية التي تعزز الشعور بالإنجاز.

• الابتعاد عن التوقعات المرتفعة خلال أول أيام العمل.

 أساليب لتعزيز الصحة النفسية بعد العطلة

بحسب دراسة من جمعية علم النفس الأمريكية (APA)، فإن الالتزام بعادات صحية مثل:

• النوم المنتظم

• ممارسة نشاط بدني خفيف (كالتمشي أو التمارين المنزلية)

• اتباع نظام غذائي متوازن
  يساعد على تقليل مستويات القلق وتحسين المزاج، مما ينعكس إيجابًا على العودة للعمل.

 التفاعل الاجتماعي الإيجابي يحسن بيئة العمل

يشير تقرير صادر عن Harvard Business Review إلى أن الحوار الإيجابي مع الزملاء يمكن أن يخفف من حدة العودة، ويوصي بـ:

• فتح نقاشات حول أهداف العمل المستقبلية بدلًا من التركيز فقط على تفاصيل الإجازة.

• تعزيز التعاون الجماعي لرفع التحفيز.

 أهمية التخطيط التدريجي خلال الأسبوع الأول

بعض المؤسسات تتبنى سياسات خاصة بالأيام الأولى بعد الإجازات، من بينها:

• تأجيل الاجتماعات ليومين بعد العودة

• تحديد مهام منخفضة الضغط

• منح الموظفين فرصة للتدرج في استعادة الإنتاجية

 كم من الوقت يحتاج الموظف للتأقلم بعد الإجازة؟

توضح دراسة من جامعة كاليفورنيا، بيركلي أن فترة التأقلم بعد الإجازات تختلف من شخص لآخر، لكنها غالبًا ما تمتد من يومين إلى أربعة أيام، بسبب تأثير العطلة الطويلة على الإيقاع البيولوجي للجسم.

العودة من العطلة ليست مجرد التواجد في المكتب، بل هي عملية تدريجية لإعادة تنظيم النفس والجسد والذهن. تقبّل صعوبة البداية، وابدأ بخطوات بسيطة، وستجد نفسك تستعيد نشاطك تدريجيًا.