آخر قصة تحصد جائزة سيجما العالمية 2025 عن صحافة البيانات

آخر قصة تحصد جائزة سيجما العالمية 2025 عن صحافة البيانات

حصدت منظمة آخر قصة LAST STORY الإعلامية المستقلة، جائزة سيغما العالمية للعام 2025، في صحافة البيانات. وذلك عن مجموعة أعمال قدمها فريق LASDT STORY تتعلق بقضايا الفئات المجتمعية المهمشة في قطاع غزة وبخاصة النساء.    

وتنافس على الجائزة التي تنظمها شبكة الصحافة الاستقصائية العالمية، ٤٩٨ مشروعًا في مجال صحافة البيانات من 24 دولة. وقالت إدارة الجائزة إن الأعمال المؤهلة تُجسّد العملَ الرائع الذي أنجزه مئات الصحفيين حول العالم خلال العام الماضي.

وأوضحت أن لجنة التحكيم، المؤلفة من ١٩ خبيرًا دوليًا، قامت بفحص جميع البيانات واختارت 50 مشاركة متميزة للقائمة القصيرة، فيما تأهل للفوز بالجائزة 10 أعمال كانت آخر قصة LAST STORY المنظمة العربية الوحيدة من بينهم.  

بدورها اعتبرت إدارة منظمة آخر قصة، أن هذه الجائزة هي بمثابة مسؤولية جديدة تلقى على كاهل المنظمة بوصفها المنظمة الإعلامية الفلسطينية الأولى لصحافة العمق.   

وقالت، نعتقد أن هذه الجائزة، هي تكريم للأداء والجهد المميز الذي يبذله الفريق، وللخط التحريري المستقل الذي تنتهجه آخر قصة LAST STORY منذ تأسيسها، مشيرة إلى أن الجائزة تشكل أيضا تكريما للفئات المجتمعية المهشمة والفقيرة في غزة، خصوصا النساء اللواتي يدفعن ثمنا باهظا نتيجة الصراع القائم.  

وأوضحت أن اعتماد صحافة البيانات كواحدة من قوالب وأساليب المعالجة الصحفية لم يكن قراراً سهلاً في ظل محدودية الإمكانات وقلة الموارد، لافتةً إلى أنه مع فقدان مقر المنظمة خلال الحرب على قطاع غزة في ديسمبر 2023، ازدادت التحديات وبخاصة مع الانقطاع الدائم للكهرباء والانترنت، ومع ذلك آثر الفريق مواصلة جهده ومثابرته وصولاً إلى هذا المستوى من التميز.   

وأكدت على أن الجائزة تشكل استحقاقاً لآخر قصة التي تنفرد باعتماد صحافة البيانات أسلوبا في المعالجة بوصفه أكثر عمقاً مقارنة بأشكال أخرى من المعالجات الصحفية، على المستوى الفلسطيني.

وقالت إدارة المنظمة إن إنتاج صحافة البيانات يمر بسلسلة من الخطوات، تبدأ بالبحث في عمق الفكرة وأهميتها، ثم تطويرها وجمع البيانات المتعلقة بها وتحليلها، إضافة إلى إجراء المقابلات مع الأشخاص ذات الارتباط الوثيق بالقصة حتى أولئك الأشخاص الذين هم موضع مساءلة كالمسؤولين تجاه القضايا مثار البحث، وصولا إلى تمثيل البيانات بصرياً، ثم التحرير والنشر. 

وأضافت "في الحقيقة هذه العملية تستوجب بذلك الكثير من الجهد والوقت، لكننا نفعل ذلك بكل ما نمتلك من طاقة وحيوية لأننا نؤمن بأن الإعلام المستقل هو الأكثر التصاقاً بالفئات المهمشة وحقوقها، وإبراز قضاياها يستحق بذل الكثير من الجهد والتعمق والابتكار والإبداع".

 وفي الوقت الذي دعت فيه إدارة آخر قصة LAST STORY  إلى ضرورة تحييد وسائل الإعلام والعاملين فيها عن أوجه الصراع القائم في الأراضي الفلسطينية، شَكرت إدارة الجائزة ولجنة التحكيم على ثقتها العالية بأداء المنظمة، مؤكدة أن الجائزة تشكل موضع مسؤولية وتحدي جديد أمام الفريق لتقديم أفضل ما لديه.

كما شكرت حرص الشركاء الدوليين على مواصلة دعم منظمة آخر قصةLAST STORY وبخاصة برنامج (قريب) الذي تموله الوكالة الفرنسية للتنمية AFD وتنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الإعلامية CFI على اعتبار أن الأعمال المشاركة في الجائزة هي ضمن إنتاجات البرنامج، مقدمة وعداً بأن يظل جهد الفريق محل ثقة وتقدير.