شعر ملايين المصريين في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بهزة أرضية قوية استمرت نحو 20 ثانية، مصدرها زلزال وقع جنوب جزيرة "كريت" في البحر الأبيض المتوسط، بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر.

وفي تصريحات رسمية، أوضح الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن عمق الزلزال الذي وصل إلى 76 كيلومتراً، ساهم في شعور سكان القاهرة الكبرى والمحافظات المجاورة به رغم بعد مركزه.

من جانبه، وصف الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، الزلزال بأنه "فوق المتوسط من حيث القوة"، مشيرًا إلى أن طبيعة التربة الطينية في الدلتا تساعد على تضخيم الإحساس بالموجات الزلزالية.

بيانات دقيقة للهزة

وبحسب محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، وقعت الهزة في تمام الساعة 01:51:15 صباحًا، على بُعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، عند خط عرض 35.12 درجة شمالاً وخط طول 27.0 درجة شرقًا. وأكدت البيانات عدم وقوع أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، رغم البلاغات العديدة من المواطنين بشعورهم بالهزة.

لا خطر من تسونامي

طمأن المعهد القومي المواطنين بعدم وجود مؤشرات على حدوث تسونامي، موضحًا أن الزلازل التي قد تؤدي إلى موجات تسونامي عادة ما تتجاوز قوتها 7 درجات، وهو ما لا ينطبق على زلزال "كريت".

الزلازل بين الطبيعة والنشاط البشري

أوضح المعهد أن الزلازل تحدث نتيجة لحركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، وقد تنتج أيضًا عن الانفجارات البركانية أو انزلاقات جيولوجية. كما يمكن أن تكون ناتجة عن أنشطة بشرية كالتفجيرات في المناجم والمحاجر.

وتُقاس قوة الزلازل بمقياس "ريختر"، بينما تختلف شدتها حسب عوامل متعددة مثل عمق البؤرة، وبعدها عن المناطق السكنية، وطبيعة التربة، والمياه الجوفية.

الهلال الأحمر لا إصابات حتى الآن

في السياق ذاته، أعلنت غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري أنها تتابع تداعيات الزلزال لحظة بلحظة، مؤكدة عدم تلقي أي بلاغات عن أضرار بشرية أو مادية حتى لحظة إعداد التقرير.

وأصدرت الغرفة تعليمات عاجلة للمواطنين، أبرزها:

الابتعاد عن المباني القديمة والمتشققة

الاتصال بالخط الساخن 15322 في حال الطوارئ

متابعة التحديثات من خلال الصفحة الرسمية للهلال الأحمر المصري

كما يمكن التواصل عبر واتساب على الرقم: 01152072077.