رغم وحدة الدين والمناسبة، فإن مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك تختلف من بلد إلى آخر، بحسب العادات والتقاليد والثقافات المحلية.

من توزيع اللحوم إلى طقوس خاصة بالأطفال، إليك أبرز تقاليد العيد في دول العالم الإسلامي.

تقاليد العيد حول العالم

مصر:
يبدأ العيد بصلاة جماعية في الساحات، ثم يقوم الناس بذبح الأضاحي وتوزيعها على الجيران والمحتاجين. ويحرص المصريون على تناول "الفتة" بلحم الضأن في أول أيام العيد.

السعودية:
عيد الأضحى في السعودية يتزامن مع نهاية مناسك الحج. بعد الصلاة، تُذبح الأضاحي وتُوزع اللحوم، وتُقام زيارات عائلية واسعة.

فلسطين:
رغم الظروف الصعبة، يحرص الفلسطينيون على أداء صلاة العيد وزيارة المقابر، ويُعدّ الكعك والمعمول من أبرز مظاهر العيد.

كما تُوزع الأضاحي على الفقراء خاصة في قطاع غزة.

إندونيسيا:
يطلق الإندونيسيون على العيد اسم "ليباران"، وتُقام مواكب احتفالية ومسيرات شعبية، وتُذبح الأضاحي جماعيًا في المساجد والساحات العامة.

نيجيريا:
العيد هناك يُعرف بـ"عيد كبّير"، ويشمل ذبح الأضاحي وارتداء الأزياء التقليدية الزاهية، وتبادل الطعام والحلوى.

عيد الأضحى مناسبة توحد المسلمين رغم تنوع أعراقهم وثقافاتهم، وتجسّد قيم الرحمة والعطاء. في كل بلد حكاية، ولكن المشترك هو فرحة العيد وروح التضحية.

ما هي الأضحية؟

الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد ﷺ، وتُذبح بعد صلاة العيد حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.

ويُشترط في الأضحية أن تكون من الأنعام (الإبل، البقر، الغنم) وأن تكون سليمة من العيوب.

فضل الأضحية وأثرها

تقرّب إلى الله تعالى.

إحياء لسنة إبراهيم عليه السلام.

إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين.

مشاركة اللحمة مع الأهل والجيران تعزز روابط المجتمع.

نصائح عند ذبح الأضحية

التأكد من أهلية الذبيحة الشرعية.

الذبح بسكينة ورحمة.

توزيع اللحم بما يحقق مبدأ التكافل: ثلث للمضحي، ثلث للأقارب، وثلث للفقراء.

عيد الأضحى ليس مجرد مناسبة، بل محطة إيمانية يتقرب فيها المسلم إلى ربه بالنية والعمل الصالح.

والأضحية تجسد معاني التضحية والطاعة، فاجعل من عيدك طاعة وفرحة ومشاركة.