في السنوات الأخيرة، تزايد الاهتمام العلمي والطبي بخطورة الاستهلاك المفرط للسكر، بسبب آثاره السلبية على الصحة العامة، مثل زيادة الوزن.

وضعف المناعة، واضطرابات النوم. ووفقًا للعديد من الدراسات، فإن الامتناع عن السكر يمكن أن يؤدي إلى تحسينات صحية ملموسة خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 30 يومًا.

لكن التخلص من السكر ليس بهذه السهولة، إذ أن السكر يتخفّى في العديد من الأطعمة اليومية، مثل ألواح البروتين، والصلصات، والمعلبات، ويُعرف بأسماء متعددة مثل فركتوز، سكروز، غلوكوز، وشراب الذرة عالي الفركتوز (HFCS).

أعراض الانسحاب: البداية الأصعب

خلال الأسبوع الأول من التوقف عن السكر، قد تظهر أعراض تشبه الانسحاب، بسبب اعتياد الجسم عليه كمصدر سريع للطاقة. تشمل هذه الأعراض:

• صداع

• تعب شديد

• تقلبات مزاجية

• صعوبة في التركيز

• رغبة قوية في تناول الحلويات

وتوضح أخصائية التغذية بروك ألبرت، مؤلفة كتاب "التخلص من سموم السكر"، أن هذه الأعراض "مؤقتة وتختفي غالبًا بعد أيام قليلة من بدء الانقطاع".

استقرار مستويات الطاقة

بمجرد تجاوز المرحلة الأولى، يبدأ الجسم في تنظيم الطاقة بشكل أفضل. حيث ستختفي فترات الخمول النهاري، وستشعر بطاقة متوازنة وثابتة تدوم طوال اليوم، دون الحاجة إلى "دفعات سكرية" متكررة.

تحسّن جودة النوم

تناول السكر، خاصة مساءً، يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم. وعند الامتناع عنه، تتحسن دورة النوم ويصبح النوم أعمق، والاستيقاظ أكثر انتعاشًا.

بشرة أكثر نضارة

يرتبط السكر بزيادة الالتهابات الجلدية التي تسبب حب الشباب وتسريع الشيخوخة. ومع مرور الوقت، تتحسن صحة البشرة وتستعيد نضارتها، ويصبح لونها أكثر توحدًا.

خسارة الوزن وخاصة دهون البطن

يؤدي تقليل السكر إلى انخفاض مستويات الأنسولين، ما يساعد على خسارة الدهون الحشوية التي تتجمع عادة في منطقة البطن. كما ينخفض استهلاك السعرات الحرارية بشكل طبيعي.

إعادة ضبط براعم التذوق

خلال الأسبوع الثالث والرابع، تبدأ براعم التذوق بالتأقلم، وتصبح أكثر حساسية للسكريات الطبيعية. وتؤكد ألبرت أن "حتى التفاح والبصل سيبدوان أكثر حلاوة، وكأنك تتناول حلوى".

كيف تقلل السكر في نظامك الغذائي؟

اقرأ الملصقات الغذائية بعناية.

تجنب المنتجات التي تحتوي على كلمات تنتهي بـ -ose (مثل: غلوكوز، مالتوز).

احذر من السكر الخفي في الأطعمة الجاهزة والتتبيلات.