كثير من الناس يخلطون بين العقيقة والأضحية، رغم أن لكل منهما معنى ووقت ومقصد مختلف في الشريعة الإسلامية.

تعرف في هذه المادة على الفرق بين العقيقة والأضحية، وما هي شروط كل منهما، ومتى يتم الذبح، وما هو الحكم الشرعي في كل حالة.

 العقيقة.. شكر على نعمة المولود

العقيقة هي الذبيحة التي تُذبح عند ولادة مولود جديد، وتعد من السنن المؤكدة عن النبي ﷺ.

الحكم الشرعي: العقيقة سنة مؤكدة.

وقت الذبح: الأفضل أن تكون في اليوم السابع من الولادة، وإذا تعذّر، فيمكن في اليوم الرابع عشر أو الحادي والعشرين، ويجوز بعد ذلك عند التيسير.

عدد الذبائح: يُستحب أن تُذبح شاتان عن الذكر، وشاة واحدة عن الأنثى.

طريقة التوزيع: يجوز للمُعق أن يأكل من العقيقة ويتصدق بها، ويُستحب طبخها دون كسر عظامها.

الأضحية.. شعيرة عيد الأضحى

الأضحية هي ما يُذبح من بهيمة الأنعام (الإبل، البقر، الغنم) خلال أيام عيد الأضحى، تقربًا إلى الله تعالى.

الحكم الشرعي: سنة مؤكدة للقادر، وذهب بعض العلماء إلى وجوبها.

وقت الذبح: يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى إلى غروب شمس ثالث أيام التشريق (13 ذو الحجة).

شروط الأضحية: أن تكون سليمة من العيوب، وتحقق السن المطلوب (مثل بلوغ الشاة سنة كاملة أو الضأن 6 أشهر إذا كان سمينًا).

طريقة التوزيع: يستحب تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء: ثلث للأكل، وثلث للصدقة، وثلث للإهداء.

 هل يمكن الجمع بين العقيقة والأضحية؟

اختلف العلماء في حكم الجمع بينهما بذبيحة واحدة، لكن الرأي الراجح أن الأفضل تخصيص ذبيحة لكل شعيرة، لما لكل منهما من نية مستقلة وفضل خاص.

هل العقيقة واجبة على الفقير؟

العقيقة لا تجب على الفقير، وإنما هي سنة مؤكدة للقادر. ولا حرج في تركها لعدم الاستطاعة، ولا يُطلب الاقتراض من أجلها.

العقيقة تتعلق بالمولود، والأضحية تتعلق بعيد الأضحى.

العقيقة تُذبح في اليوم السابع أو ما بعده، والأضحية تُذبح في أيام النحر.

كل واحدة منهما سنة مؤكدة لها وقتها وأحكامها الخاصة.