أثار مقترح الحكومة المصرية بإضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي لمواجهة مشكلة تشابه الأسماء بين المواطنين حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة، إذ يرى البعض أنها غير ضرورية نظرًا لأن بيانات المواطنين محفوظة في الباركود المطبوع على البطاقة، بينما يعتبر آخرون أن الإضافة قد تساهم في تسهيل عملية التدقيق والتحقق من الهوية.
بطاقة الرقم القومي في مصر
الآراء المتباينة على منصات التواصل الاجتماعي تصدّر وسم "الرقم القومي" منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، حيث تبادل المواطنون آراءهم حول هذا المقترح، وتفاوتت وجهات النظر حول جدوى هذا التعديل المقترح.
رأي الخبراء القانونيين وفي هذا السياق، أوضح عزت سلامة، أستاذ القانون المدني في جامعة عين شمس، أن اسم الأم مُدرج بالفعل في شهادات الميلاد الخاصة بالمواطنين، وأن كل شخص يحمل رقمًا قوميًّا فريدًا يختلف عن غيره، إلى جانب اختلاف محل الإقامة.
وأشار سلامة في تصريحات تلفزيونية إلى أن حل مشكلة تشابه الأسماء لا يمكن أن يتم فقط عبر إضافة اسم الأم، بل يتطلب الأمر أيضًا إزالة اللقب (الاسم الأخير للجد)، مع ضرورة تنظيم الألقاب بشكل قانوني لضمان التمييز بين الأفراد.
وأضاف أن ذكر اسم الأم في بطاقة الرقم القومي سيكون تكريمًا للمرأة، لكنه لن يحل مشكلة تشابه الأسماء بشكل كامل، مؤكّدًا أن هناك حلولًا أخرى قد تكون أكثر فعالية مثل إضافة رقم الهاتف أو البريد الإلكتروني إلى البيانات المسجلة.
الرقم القومي
تصريحات رئيس الحكومة من جانبه، أكد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، في مؤتمر صحفي، أن الحكومة تدرس حاليًا فكرة إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي.
وأشار إلى أن البطاقة الحالية تحتوي على باركود يتيح استخراج كافة بيانات الشخص، بما في ذلك اسم الأم، لافتًا إلى أن الفكرة قيد البحث وأن الجهات المعنية ستقوم بدراسة إمكانية تنفيذها ضمن النظام القائم.
أسباب المقترح ودعمه البرلماني وفي سياق متصل، قدمت النائبة سلمى مراد، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، اقتراحًا رسميًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيري العدل والداخلية لدعم إضافة اسم الأم في بطاقة الرقم القومي.
وأشارت إلى أن تشابه الأسماء يسبب العديد من المشكلات للمواطنين، مثل الأزمات القانونية بسبب تطابق الأسماء، مما يترتب عليه مشاكل في قضايا التأمينات الاجتماعية أو تنفيذ الأحكام القضائية.
وأوضحت مراد أن دراسات أجريت على هذا الموضوع أثبتت أن إضافة اسم الأم في البيانات التأمينية يسهم في تقليل التكرار، مشيرة إلى أن شركات فرنسية أجرت دراسة تؤكد صحة هذا الطرح.
كما ذكرت أن تشابه الأسماء يمكن أن يؤدي إلى مشكلات أخرى مثل القبض على الأبرياء أو منعهم من السفر بسبب تشابه أسمائهم مع مطلوبين جنائيًا.
لهذه الأسباب إضافة اسم الأم إلى بطاقة الرقم القومي في مصر