يعاني الكثيرون من مشاكل الحموضة وارتجاع المريء، ما يدفعهم للبحث عن حلول سريعة، أبرزها شرب الحليب البارد.
لكن هل هذه الطريقة فعالة حقًا؟ أم مجرد خرافة شعبية متداولة؟.
لماذا يشعر البعض بالراحة بعد شرب الحليب البارد؟
يرى البعض أن الحليب البارد يمتلك خواص قلوية تساعد في معادلة حمض المعدة، ما يمنح شعورًا مؤقتًا بالراحة.
ويرجع هذا التأثير إلى محتوى الحليب من الكالسيوم والبروتينات، إضافة إلى درجة حرارته الباردة التي تخفف من الشعور بالحرقة لفترة قصيرة.
الأطباء يحذرون: راحة مؤقتة وسرعان ما تتفاقم الأعراض
رغم هذا التحسن المؤقت، فإن معظم الأطباء يؤكدون أن شرب الحليب ليس علاجًا فعالًا للحموضة، بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
السبب؟
الحليب – خاصة كامل الدسم – يحفز المعدة على إفراز المزيد من الأحماض لهضمه، ما يؤدي إلى عودة الأعراض وربما تفاقمها.
وأشارت دراسات طبية إلى أن البروتينات والدهون الموجودة في الحليب قد تسبب زيادة في إفراز حمض المعدة بعد فترة من تناوله، مما يعيد الشعور بالحموضة وربما بشكل أقوى.
ما البدائل الصحية للتعامل مع الحموضة؟
بدلاً من الاعتماد على الحليب كحل سريع، ينصح الأطباء باتباع خطوات فعالة وطويلة الأمد مثل:
تناول وجبات خفيفة ومتوازنة وتجنب الأطعمة الدهنية والحارة.
عدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام.
رفع الرأس عند النوم لتقليل ارتجاع الأحماض.
شرب كميات كافية من الماء.
استشارة الطبيب لتناول الأدوية المناسبة عند الحاجة.
رغم أن شرب الحليب البارد قد يخفف مؤقتًا من أعراض الحموضة، إلا أن تأثيره قصير المدى وقد يسبب تفاقم الأعراض لاحقًا.
لذلك، يُفضل اتباع أساليب وقائية وعلاجية أكثر فاعلية وآمانًا.
هل الحليب البارد يعالج الحموضة فعلاً؟ إليك الحقيقة العلمية