ما هي الأضحية في الإسلام؟ شروطها وحكمها وموعدها بالتفصيل

ما هي الأضحية في الإسلام؟ شروطها وحكمها وموعدها بالتفصيل

الأضحية في الإسلام هي ما يُذبح من بهيمة الأنعام (الإبل، البقر، الغنم) تقربًا إلى الله تعالى في أيام عيد الأضحى المبارك.

وهي من أعظم القربات والطاعات التي يتقرب بها المسلم في هذه الأيام المباركة، وقد شرعها الله إحياءً لسنة نبيه إبراهيم عليه السلام، حين فدى الله ابنه بذبح عظيم.

 حكم الأضحية في الإسلام

الأضحية سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، ويُستحب للمسلم القادر أن لا يتركها.

وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أنها واجبة على القادر، استنادًا إلى قوله ﷺ:

"من كان له سعة ولم يُضحّ، فلا يقربن مصلانا" (رواه ابن ماجه).

 موعد ذبح الأضحية

يبدأ وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى (10 ذو الحجة)،

ويستمر حتى غروب شمس ثالث أيام التشريق (13 ذو الحجة).

لا تصح الأضحية قبل صلاة العيد، ومن ذبحها قبل ذلك فهي صدقة وليست أضحية.

 شروط الأضحية

أن تكون من بهيمة الأنعام: الإبل، البقر، الغنم (ضأن أو ماعز).

بلوغ السن المعتبر شرعًا:

الضأن: 6 أشهر فأكثر.

الماعز: سنة فأكثر.

البقر: سنتان فأكثر.

الإبل: خمس سنوات فأكثر.

السلامة من العيوب: لا تجوز الأضحية بالعوراء، العرجاء، المريضة، أو الهزيلة.

ذبحها في الوقت المحدد شرعًا.

 كيفية توزيع الأضحية

يُستحب أن تُقسَّم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء:

ثلث لأهل البيت.

ثلث يُهدى للأقارب والجيران.

ثلث يُتصدق به على الفقراء والمحتاجين.

ويمكن التوسع في التصدق إن أراد المضحي، فالأجر عظيم.

 من يجب عليه أن يضحي؟

كل مسلم بالغ، عاقل، قادر ماليًا على ثمن الأضحية، دون أن يُرهق نفسه أو يقترض، يستحب له أن يضحي.

لا تجب على الفقير، لكنها تبقى من أفضل الأعمال لمن استطاع.

 فضل الأضحية

من أعظم الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه.

فيها إحياء لسنة خليل الله إبراهيم عليه السلام.

تتضاعف فيها الحسنات وتُمحى بها السيئات.

ورد عن النبي ﷺ:

"ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة الدم" (رواه الترمذي).

وإذا نويت الأضحية، فلا تأخذ شيئًا من شعرك أو أظفارك من دخول شهر ذي الحجة حتى تذبح، لحديث النبي ﷺ:

"إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئًا".