تمثل العشر الأواخر من رمضان الفترة الأكثر أهمية وتقديرًا في الشهر الكريم، فهي أيام يتضاعف فيها الأجر وتكثر فيها الفرص للتوبة والتقرب إلى الله.

ويتزايد فيها إقبال المسلمين على العبادة والطاعة، ويسعى الجميع لتحقيق أقصى استفادة من هذه الأيام المباركة.

وفي هذه المادة، نستعرض أهمية وفضائل العشر الأواخر من رمضان 2025 وأبرز الطقوس الدينية التي تتزامن مع هذه الأيام.

فضل العشر الأواخر من رمضان

 في العشر الأواخر من رمضان، تزداد فرص المغفرة والرحمة من الله تعالى.

ويعتبر هذا الوقت من أوقات الاستجابة الدعاء، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ليجيب دعاء عباده.

ومن أبرز المظاهر التي يتميز بها هذا الجزء من الشهر الفضيل هي ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وهي ليلة يتم فيها تحديد مصير الناس في السنة القادمة.

ليلة القدر وأثرها في العشر الأواخر

تعتبر ليلة القدر أعظم ليلة في السنة، وهي إحدى الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، وتحديدًا في الليالي الفردية مثل 21، 23، 25، 27، و29 من رمضان.

وقد ورد في الحديث الشريف: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه." لذا، يحرص المسلمون على تكثيف عباداتهم في هذه الليلة المباركة، بما في ذلك الصلاة والدعاء و الذكر.

العبادات المستحبة في العشر الأواخر

من أبرز العبادات التي يحرص المسلمون على أدائها في العشر الأواخر من رمضان هي الاعتكاف في المساجد. حيث يخصص المسلمون هذه الأيام للعبادة بعيدًا عن مشاغل الحياة، ويتفرغون للصلاة، قراءة القرآن، والقيام بالأعمال الصالحة.

كما أن الصدقات تُعتبر من أفضل الأعمال في هذه الأيام، حيث يحرص المسلمون على تقديم الزكاة و الصدقات للمحتاجين.

دعاء العشر الأواخر

 الدعاء في العشر الأواخر من رمضان له مكانة خاصة، حيث يُستحب الدعاء بالخير والرحمة والمغفرة.

كما يقول المسلمون في دعاء ليلة القدر: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

وينبغي أن تكون هذه الأيام فرصة للمسلمين للتوبة النصوحة والاستغفار من الذنوب.

وإن العشر الأواخر من رمضان هي فرصة ثمينة يجب على المسلمين استغلالها بالطاعات والعبادات، وفي مقدمتها القيام و الدعاء و الاستغفار.

وهذه الأيام هي أفضل أيام السنة، ومن خلالها يمكن للمسلم أن يحقق تقوى الله ويجدد توبته، ويطلب من الله ما شاء من مغفرة ورحمة، آملاً أن تكون ليلة القدر نقطة تحول في حياته.