مع حلول فصل الشتاء، يعمل جهاز المناعة بجهد لمكافحة الفيروسات المنتشرة، ويعد اتباع نظام غذائي متوازن أحد العوامل المهمة لدعم المناعة.

ويلجأ بعض الأشخاص أيضًا إلى المكملات الغذائية لتعويض أي نقص في الفيتامينات والمعادن، ومن بين هذه المكملات، يحتل فيتامين د أهمية خاصة خلال الأشهر الباردة.

لماذا يعتبر فيتامين د مهمًا في الشتاء؟

خلال يناير والأشهر الشتوية، تنخفض أشعة الشمس التي يعتمد عليها الجسم في إنتاج فيتامين د.

وهو العنصر المسؤول عن تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الجسم، مما يساعد على الحفاظ على قوة العظام والعضلات والأسنان.

وبحسب هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، فإن نقص فيتامين د قد يؤدي إلى آلام وتشوهات العظام.

 لذلك يُنصح بتناول مكملات لتعويض هذا النقص. ومع ذلك، تنصح الهيئة بعدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها وهي 4000 وحدة دولية (100 ميكروغرام).

علامات نقص فيتامين د وعلاقته بالنوم

وفقًا لدراسة حديثة، قد يكون الأرق أو قلة النوم أحد المؤشرات التي تدل على انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم.

يشير الدكتور مايكل بريوس، الخبير في علم النوم، إلى أن نقص فيتامين د قد يكون مرتبطًا بقصر مدة النوم وضعف جودته.

وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة تشينغداو الصينية عام 2018 وجود علاقة قوية بين انخفاض مستويات فيتامين د واضطرابات النوم.

كيف يمكن زيادة مستويات فيتامين د طبيعيًا؟

لحسن الحظ، يمكن رفع مستويات فيتامين د بطرق طبيعية دون الحاجة إلى المكملات الغذائية، وذلك من خلال تناول أطعمة غنية به، مثل:

الأسماك الزيتية: السلمون، السردين، الرنجة، الماكريل.

اللحوم الحمراء.

صفار البيض.

الأطعمة المدعمة مثل بعض أنواع الزبدة وحبوب الإفطار.

كما يوصى بتناول مكملات فيتامين د حتى شهر أبريل، حيث يبدأ الجسم في إنتاجه طبيعيًا مع زيادة التعرض لأشعة الشمس.

مخاطر تناول جرعات زائدة من فيتامين د

على الرغم من فوائد فيتامين د، إلا أن الإفراط في تناوله لفترات طويلة قد يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الجسم، مما قد يسبب مشكلات صحية خطيرة، مثل:

ضعف العظام.

تلف الكلى والقلب.

من الجدير بالذكر أن الجرعات الزائدة تحدث فقط من خلال المكملات الغذائية، وليس نتيجة التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.

فيتامين د عنصر أساسي لصحة العظام والمناعة، خاصة في الشتاء عندما تقل أشعة الشمس.

ويمكن الحصول عليه من خلال الأطعمة الغنية به أو عبر المكملات الغذائية، ولكن يجب الانتباه إلى عدم تجاوز الجرعات الموصى بها لتجنب أي مضاعفات صحية.