مسلسل إخواتي وأجواء الغموض.. هل نعيش رواية بوليسية؟

مسلسل إخواتي وأجواء الغموض.. هل نعيش رواية بوليسية؟

يترقب الجمهور يوميًا، في تمام الساعة 7:15 مساءً، عرض حلقة جديدة من مسلسل "إخواتي" على شاشة DMC، حيث تتواصل الأحداث المثيرة التي تجمع بين نيللي كريم، روبي، كندة علوش، وجيهان الشماشرجي.

وفي قلب الدراما المشوقة، يحاول الجميع إخفاء جثة "ربيع" (أحمد حاتم)، الزوج الذي تحول إلى لغز غامض، ما يستحضر في الأذهان أعمال واحدة من أعظم كاتبات أدب الجريمة في التاريخ، أجاثا كريستي.

أجاثا كريستي.. ملكة الغموض والجريمة

في الخامس عشر من سبتمبر عام 1890، وُلدت فتاة لم تكن تعلم أنها ستصبح يومًا ما ملكة الروايات البوليسية. كتبت 66 رواية بوليسية، و14 مجموعة قصصية، بالإضافة إلى عدد من المسرحيات التي صنعت تاريخًا أدبيًا لا يُنسى.

ومنذ نشرها لأول أعمالها "لغز ستايلز الغامض" عام 1920، والتي قدمت من خلالها شخصية المحقق الشهير هركيول بوارو، انطلقت في رحلة أسطورية في عالم الجريمة والألغاز.

لكن وراء هذا النجاح الكبير، كانت هناك طقوس غريبة تصاحب إبداعها؛ إذ لم يكن الإلهام يطرق باب أجاثا كريستي إلا وهي جالسة في الحمام، حيث كانت تقضي ساعات طويلة مستغرقة في عالم الجريمة والغموض.

الدافع الأول للكتابة

لم تكن أجاثا لتصبح ما هي عليه لولا دعم والدتها، التي شجعتها على الكتابة لأول مرة عندما مرضت وألزمت الفراش.

وأعطتها الورقة والقلم قائلة: "جربي أن تكتبي قصة"، ورغم ترددها في البداية، كانت تلك اللحظة بمثابة المفتاح الذي فتح لها أبواب الأدب والجريمة.

وعلى الرغم من وفاتها في 12 يناير 1976، لا تزال أعمالها تحقق مبيعات ضخمة، حيث بيع أكثر من ملياري نسخة من كتبها، مما جعلها تدخل موسوعة جينيس كأكثر روائية تُباع كتبها في التاريخ.

هل يحاكي "إخواتي" أدب الجريمة؟

ورغم أن أحداث مسلسل "إخواتي" لا تتشابه مع روايات أجاثا كريستي من حيث الزمن أو الشخصيات، إلا أن عنصر الجريمة الغامضة الذي تدور حوله الأحداث يجعلنا نتساءل:

هل يمكن أن يُلهمنا الواقع بجرائم لا تُحل، مثلما فعلت أجاثا في رواياتها؟

وهل ستكشف الحلقات القادمة سر جثة "ربيع"؟

يبقى المشاهدون في انتظار تطورات الحلقات القادمة، حيث تتصاعد الأحداث وسط عالم من الغموض والإثارة، ليبقى السؤال معلقًا: هل ستظهر الحقيقة، أم سيظل اللغز قائمًا؟