هل أُضيئت الأهرامات بالعلم الفلسطيني؟ حقيقة الصور المتداولة

هل أُضيئت الأهرامات بالعلم الفلسطيني؟ حقيقة الصور المتداولة

في الساعات الأخيرة، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي صورة تظهر الأهرامات مضاءة بالعلم الفلسطيني، تزامنًا مع الأحداث الجارية في قطاع غزة،

وهو ما اعتُبر من قبل البعض خطوة رمزية لدعم القضية الفلسطينية.

ومع تداول هذه الصورة بشكل واسع، أكد أشرف محيي الدين، مدير عام آثار منطقة الجيزة والهرم الأثرية، أن الصورة المتداولة غير صحيحة، حيث تم تعديلها باستخدام تقنية الفوتوشوب ولا تمثل حقيقة الأهرامات في الوقت الحالي.

وأوضح محيي الدين أن الصور لم تُلتقط في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن ذلك يعد تحريفًا للواقع.

ريفييرا الشرق الأوسط

في سياق آخر، طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فكرة مثيرة للجدل تتعلق بتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد تهجير السكان الفلسطينيين إلى دول أخرى.

وصرح ترامب قائلاً: "لا يوجد شيء في غزة للعودة إليه، والمكان عبارة عن موقع هدم سيتم هدمه بالكامل، سيُدمّر كل شيء."

وأشار ترامب إلى إمكانية "شراء قطاع غزة وامتلاكه"، واعتبر الأمر بمثابة "صفقة عقارية". كما ذكر أنه قد يخصص أجزاء من القطاع الساحلي لدول أخرى في المنطقة لدعم جهود إعادة الإعمار.

وأضاف ترامب أنه سيعمل على تحسين أوضاع الفلسطينيين وحمايتهم من القتل، مع التزامه بإيجاد طرق للسماح للاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة.

 رفض واسع لفكرة ترامب

قوبل طرح ترامب برفض واسع من الدول العربية وعلى رأسها مصر، التي اعتبرت الفكرة "ضربًا من الخيال السياسي غير القابل للتنفيذ".

وأكد الخبراء السياسيون أن أي محاولة لتغيير الوضع القائم في غزة بطريقة تتجاهل حقوق الفلسطينيين ستكون مرفوضة تمامًا من قبل المجتمع الدولي.

وأصرّت مصر والدول العربية على موقفها الرافض لأي محاولة لإقحامها في "صفقات" تتعلق بمصير قطاع غزة، معتبرة أن هذه الأفكار لا تُعبر عن حل حقيقي للقضية الفلسطينية، وإنما تمثل محاولة لتصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

بينما يظل الجدل مستمرًا حول صور الأهرامات المضاءة بالعلم الفلسطيني، يبقى الخلاف حول فكرة ترامب لقطاع غزة محط نقاش في الأوساط السياسية الدولية.

ومن جانبهم، يواصل الفلسطينيون الدفاع عن حقوقهم الوطنية في مواجهة مثل هذه الطروحات.