منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، يعيش السكان أزمات متلاحقة، لكن هناك أزمة تتضخم مع الوقت وهي تعثر التعليم بكل فئاته على طلبة القطاع لنحوِ عامٍ دراسي كامل.
ونتيجةً للحرب الإسرائيلية على سكان قطاع غزة، فإنّ نحو مليون شخص أصبحوا بلا مأوى، وأصبح 75% من السكان مشرّدين بعيدًا عن منازلهم فيما شغل الكثير منهم المدارس كمراكز إيواء، فيما دُمِرت أعداد هائلة من المدارس أيضًا؛ الأمر الذي منع جميع الطلبة من متابعة تحصيل دروسهم، وذلك بحسب الأمم المتحدة والبنك الدولي.
ووفق تقرير حمل عنوان "التقييم المرحلي للأضرار"، والذي غطى الفترة الزمنية بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وآخر يناير/كانون الثاني 2024، فإن نسبة الخسائر في قطاع التعليم 1.8%.
وأعلنت وزارة التعليم أنّ 351 مدرسة، بينها 65 تابعة لوكالة الأونروا، تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة،؛ما أدى إلى تدمير 40 منها بالكامل وإلحاق أضرار بالغة بـ 111 مدرسة، بينما تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب.
وأكدت الوزارة، أن 620 ألف طالب في القطاع ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية ويواجهون ظروفًا صحية صعبة.
ويُلقي تعطل العملية التعليمية على طلبة القطاع لاسيما الطلبة في المرحلة الأساسية، بتأثيرات غير محدودة على مستقبلهم وهي لا تتعلق بالأضرار المادية فقط؛ بل تتسع لتشمل الأثر النفسي والتعليمي العميق.
ومن أهم تأثيرات تعثر التعليم في قطاع غزة جرّاء الحرب الإسرائيلية ما يلي:
ويرى مختصو التعليم أنّه ليس هناك أي احتمال لإعادة فتح المدارس في الوقت الراهن الذي تستمر فيه الحرب وسط الغارات الجوية والبرية الكثيفة.
وعلى الرغم من صعوبة الوضع لكن هناك بعض الخيارات التي قد تكون مفيدة للأهالي والطلاب المتضررين:
توفير موارد تعليمية محدودة: يمكن تقديم موارد تعليمية بسيطة مثل كتب مدرسية ومواد تعليمية قابلة للطباعة للطلاب الذين لا يمكنهم الوصول إلى الإنترنت.
تنظيم فصول دراسية مؤقتة: في المناطق الآمنة، يمكن تنظيم فصول دراسية مؤقتة للطلاب باستخدام موارد متاحة.
التعلم عن بُعد عبر الهواتف المحمولة: في بعض الحالات، يمكن استخدام تطبيقات التعلم عن بُعد التي تعمل دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، مثل تطبيقات الرسائل النصية أو التطبيقات التي تعمل عبر شبكات الجوال.
دعم نفسي واجتماعي: يمكن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب وأهاليهم للتعامل مع الظروف الصعبة التي يمرون بها.
التعاون مع المنظمات الإنسانية: يمكن للأهالي التواصل مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية للحصول على المساعدة والدعم.