يحلّ علينا عيد الأضحى لعام 2025 يوم الجمعة 6 يونيو، الموافق 10 ذو الحجة 1446 هجرياً، وفقاً للحسابات الفلكية. وهو ثاني أعياد المسلمين، ويُعرف أيضاً بـ"عيد النحر"، لما فيه من شعيرة عظيمة تتعلق بذبح الأضاحي.
عيد الأضحى يُخلد ذكرى امتثال سيدنا إبراهيم عليه السلام لأمر الله حين همّ بذبح ابنه إسماعيل، ففداه الله بذبح عظيم. ومن هنا جاءت مشروعية الأضحية، اقتداءً بهذه القصة العظيمة التي تجسد الإيمان المطلق والتسليم التام.
يبدأ العيد بأداء صلاة العيد جماعة في الساحات أو المساجد، يُستحب أن يسبقها الاغتسال، ولبس أجمل الثياب، والتكبير بصوت مسموع. ثم يليها ذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمساكين.
من مظاهر هذا العيد: صلة الأرحام، وتبادل التهاني، وإدخال الفرح على الأهل، وإحياء سنة الذبح، وذكر الله كثيراً بالتكبير والتهليل. كما يُسنّ ألا يأكل المضحي حتى يذبح، فيأكل من أضحيته.
عيد الأضحى ليس يوماً عادياً، بل موسم روحاني متكامل يجمع بين الفرح والتقرب والطاعة. وما يميّزه أنه يتزامن مع ختام أعظم الأيام، العشر الأوائل من ذي الحجة، وتتويج ليوم عرفة.
فطور عيد الأضحى
في عيد الأضحى، يُستحب أن يكون الفطور بعد صلاة العيد، على عكس عيد الفطر الذي يُفطر فيه المسلم قبل الخروج إلى الصلاة. فقد كان النبي ﷺ لا يأكل حتى يذبح، فيأكل من أضحيته.
هذا الترتيب له دلالته الروحية، ففيه تأكيد على أن الأضحية جزء من شعيرة عظيمة لا تسبقها لذائذ الطعام. ويُستحب أن يكون الفطور من لحم الأضحية كبركة واتباع للسنة.
الفطور قد يكون بسيطاً، ولكنه مليء بالحب والبهجة، حيث تجتمع العائلة على مائدة واحدة، يتبادلون الأحاديث والتهاني، ويبدأون يومهم بالحمد والشكر.
ومن العادات الجميلة في بعض المجتمعات أن تُعد الأمهات أطباقاً تقليدية من لحم الأضحية، وتشارك بها الجيران والأهل، ما يعزز روح التكافل الاجتماعي.
عيد الأضحى 2025.. كم باقي على عيد الأضحى