أدعية يوم الجمعة.. لحظات نور بين السماء والأرض

أدعية يوم الجمعة.. لحظات نور بين السماء والأرض

يوم الجمعة ليس كباقي الأيام، ففيه ساعة لا يُرد فيها الدعاء، وهو اليوم الذي اختاره الله ليكون عيداً أسبوعياً للمسلمين، تتنزل فيه الرحمات وتُغفر فيه الزلات.

ولهذا، فإن الدعاء فيه يحمل خصوصية عظيمة، خاصة في الساعة الأخيرة قبل المغرب، حيث يُرجى أن تكون هي ساعة الإجابة التي ذكرها النبي محمد ﷺ.

من أجمل الأدعية التي يمكن للمسلم أن يرددها في هذا اليوم:

"اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ونبيك."

"اللهم ارزقني قلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً ونفساً مطمئنة."

"اللهم اجعل يوم الجمعة لنا نوراً، وبركة، وغفراناً، وتوفيقاً."

ويُستحب في يوم الجمعة الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، فقد قال: "أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة عليّ".

كما أن قراءة سورة الكهف من السنن المهجورة التي يغفل عنها كثيرون، رغم فضلها في الوقاية من الفتن وإضاءة ما بين الجمعتين.

إن لحظة رفع اليدين في الدعاء يوم الجمعة ليست فقط رجاءً لحاجة دنيوية، بل هي اتصال روحاني بين العبد وربه، واستحضار لعظمة الخالق، وتأكيد على أن المسلم لا ييأس مهما ضاقت به السبل.

في خضم زحام الحياة ومشاغلها، يمنحنا يوم الجمعة فرصة لنتوقف، لنتأمل، لندعو، ولنعود إلى الله بقلب خاشع. ولعل ساعة الإجابة تكون من نصيب من أخلص، ومن دعا بيقين، ومن صدق في رجائه.

فلا تجعل الجمعة تمر عليك دون أن ترفع فيها أكف الدعاء، وتملأها بالصلاة والسلام على خير الأنام، وتقرأ فيها شيئاً من القرآن، وتفتح فيها أبواب الرجاء، فما بين ظهر الجمعة وغروب شمسها كنز لا يُقدّر بثمن، لمن أحسن اغتنامه.