صيام العشر الأوائل من ذي الحجة من السنن المستحبة التي حثّ عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وخاصة لمن لم يُكتب له الحج هذا العام.
وتبدأ هذه الأيام المباركة يوم الأربعاء 28 مايو 2025، ويُستحب فيها الصيام من اليوم الأول حتى يوم التاسع، وهو يوم عرفة.
روى الإمام النسائي وغيره عن حفصة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر.
ورغم أن الحديث فيه بعض الاختلاف عند العلماء، إلا أن جمهور الفقهاء يستحبون الصيام فيها عملاً بفضلها العام.
ويُعد يوم عرفة، الذي يصادف هذا العام يوم الجمعة 6 يونيو 2025، من أعظم أيام الدنيا، وقد ورد في فضله حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده"، رواه مسلم.
هذا اليوم العظيم يجتمع فيه الحجيج على صعيد عرفات، بينما ينشغل غير الحجاج بالصيام والدعاء والتكبير، راجين رحمة الله ومغفرته.
الصيام في هذه الأيام يعتبر فرصة عظيمة لتعويض ما فات، وتجديد النية الصالحة، واستثمار الوقت في الطاعات.
وينبغي للمسلم أن يصومها بنية القرب من الله، وأن يزين صيامه بالإكثار من الذكر والاستغفار والدعاء، والابتعاد عن الغيبة والنميمة وسوء الظن.
كما أن صيام هذه الأيام يُكسب النفس انضباطًا واستقامة، ويعين على مقاومة الشهوات، ويضاعف من الحسنات، فهو عبادة قلبية وعملية، تمتد آثارها إلى سائر الجوارح.
فضل صيام العشر من ذي الحجة لعام 1446