يشهد جنوب آسيا تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بين الهند وباكستان، بعد أن نفّذت القوات الهندية سلسلة من الضربات الجوية داخل الأراضي الباكستانية ومناطق كشمير الخاضعة لإسلام آباد، بدعوى استهداف مواقع "إرهابية" تستخدم لشن هجمات على الأراضي الهندية.

وبحسب بيان رسمي من وزارة الدفاع الهندية، فإن العملية جاءت "ردًا على تهديدات أمنية وشيكة" ونفذتها طائرات مقاتلة استهدفت 4 مواقع يزعم أنها تابعة لجماعات مسلحة.

وأكدت وسائل إعلام محلية وقوع ثمانية قتلى بينهم مدنيون، وإصابة أكثر من 35 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، في المناطق المستهدفة.

في المقابل، أعلنت باكستان أنها أسقطت خمس طائرات هندية على الأقل باستخدام منظومات دفاع جوي متقدمة، كما ردت بقصف مدفعي مكثف على مواقع هندية في الشطر الهندي من كشمير.

واعتبر رئيس الوزراء الباكستاني، في خطاب متلفز، أن ما حدث "يُعد عملاً حربياً صريحاً يستوجب الرد المناسب".

هذا التصعيد أعاد إلى الأذهان المواجهات العسكرية الكبرى التي اندلعت بين القوتين النوويتين في الأعوام السابقة، ويهدد بانفجار حرب إقليمية شاملة.

ووسط هذه الأجواء، ناشدت الأمم المتحدة الطرفين ضبط النفس، ودعت إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة.

الجدير بالذكر أن الهند وباكستان خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عام 1947، وكانت منطقة كشمير محور النزاع في معظمها.