في ظل انتشار صيحة تحويل الصور الشخصية إلى دمى وشخصيات افتراضية عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، حذرت تقارير أمنية من المخاطر المحتملة التي قد تهدد خصوصية المستخدمين وسلامة بياناتهم عبر الإنترنت.
الذكاء الاصطناعي وتحويل الصور
وفق تقرير حديث أصدرته شركة «كاسبرسكي» للأمن السيبراني، فإن مشاركة الصور والمعلومات الشخصية، مثل الاسم والعمل والهوايات وتفاصيل العائلة، مع منصات الذكاء الاصطناعي قد تبدو غير ضارة.
لكنها قد تفتح الباب أمام تهديدات سيبرانية خطيرة مثل سرقة الهوية، وهجمات التصيد الاحتيالي، وسوء استخدام البيانات الحيوية.
ممارسات خاطئة رغم الحرص الظاهري على الخصوصية
أظهرت دراسة حديثة أن:
-
47% من مستخدمي الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا يغطون كاميرات أجهزتهم لحماية خصوصيتهم.
-
42% يستخدمون التصفح الخفي للحد من تتبع نشاطاتهم.
ومع ذلك، لا يزال العديد يمارسون سلوكيات محفوفة بالمخاطر، حيث اعترف 52% من المشاركين بأنهم يقدمون معلوماتهم الشخصية إلى جهات غير موثوقة مقابل الوصول إلى الألعاب والاختبارات الإلكترونية، دون الوعي بالعواقب الأمنية المترتبة على ذلك.
بياناتك بين يدي المهاجمين السيبرانيين
براندون مولر، الخبير التقني في «كاسبرسكي» لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أكد أن مشاركة الصور والمعلومات التفصيلية مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد توفر للمحتالين بيانات كافية لانتحال الهوية الرقمية وإنشاء حملات هندسة اجتماعية معقدة.
وشدد مولر على أهمية الموازنة بين التفاعل مع الصيحات الرقمية والاستمتاع بها وبين الوعي بالمخاطر التي قد تنطوي عليها.
نصائح لحماية بياناتك أثناء استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي
لتقليل المخاطر المحتملة، أوصى تقرير «كاسبرسكي» باتباع الإجراءات التالية:
-
فهم سياسات الخصوصية: اقرأ بعناية شروط وأحكام التطبيقات قبل مشاركة أي بيانات.
-
تجنب مشاركة المعلومات الحساسة: لا تنشر بيانات مثل عنوان منزلك أو تفاصيل حساباتك المالية.
-
استخدام صور عامة أو طبيعية: ابتعد عن الصور المقربة عالية الدقة التي قد تُستخدم في تقنيات التحليل البيومتري.
-
منح أقل قدر من الصلاحيات: لا تمنح التطبيقات وصولًا إلى جهات الاتصال أو الموقع إلا للضرورة القصوى.
-
توخي الحذر من المنصات غير المعتمدة: استخدم فقط التطبيقات والمنصات الموثوقة والمعروفة.
تحذير لمستخدمي صيحة تحويل الصور إلى شخصيات افتراضية- التفاصيل