ذكرى رحيل الفنان الكبير حسن حسني.. أسطورة تركت بصمة لا تُنسى

ذكرى رحيل الفنان الكبير حسن حسني.. أسطورة تركت بصمة لا تُنسى

تمر اليوم الجمعة 30 مايو/ أيار 2025، ذكرى رحيل الفنان المصري القدير حسن حسني، الذي أبدع في أكثر من 300 عمل فني تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا، مسجلاً اسمه كأحد أعمدة الفن في مصر والوطن العربي.

وُلد حسن حسني في حي القلعة بالقاهرة في 19 يونيو 1936، وعانى في طفولته من فقدان والدته وهو في السادسة من عمره، ما دفعه للانكفاء على نفسه واللجوء إلى الفن كملاذ.

كانت البداية الحقيقية لـ حسن حسني من خلال المسرح المدرسي، حيث لفت الأنظار بموهبته، وكان الفنان الكبير حسين رياض من أوائل من دعموه واستلهم منهم حماسه لمواصلة الطريق الفني.

في الستينيات، انضم حسن حسني إلى المسرح العسكري، ثم فرقة جلال الشرقاوي التي قضى فيها نحو عقد من الزمن، مكتسباً خبرة كبيرة مهدت له مسيرة ناجحة ومتميزة.

شهد عام 1979 نقطة تحول مهمة في حياة حسن حسني بعد مشاركته في مسلسل "أبنائي الأعزاء.. شكرًا" بجانب عبدالمنعم مدبولي، حيث حاز على شهرة واسعة وحقق نجاحاً كبيراً في مجال التلفزيون.

كما تألق حسن حسني في السينما بأدوار بارزة في أفلام مثل "الكرنك"، "الهروب"، و"سواق الأتوبيس"، مما عزز مكانته كنجم قادر على أداء الأدوار المركبة والمتنوعة.

تأثير حسن حسني تجاوز جيله، حيث أصبح مثالاً وقدوة لأجيال جديدة من الفنانين مثل محمد هنيدي ومحمد سعد وأحمد حلمي، وكان يُلقب بـ"تميمة الحظ" التي تضفي نكهة خاصة على أي عمل يشارك فيه.

من أشهر أعمال حسن حسني السينمائية: "اللمبي 8 جيجا"، "زوجة رجل مهم"، و"كتكوت"، كما برز في مسلسلات مثل "المال والبنون" و"عفاريت السيالة"، وعلى خشبة المسرح كانت له حضور قوي في عروض مثل "حزمني يا" و"عفروتو".

في 30 مايو 2020، ودّعنا حسن حسني بعد أزمة قلبية مفاجئة، لكنه ترك إرثاً فنياً كبيراً، ظل صدى ضحكاته وأدواره ينبض في قلوب وعقول محبيه، مؤكداً أنه نجم لا يعرف الغياب وتميمة حظ لا تنكسر.