الصَّفا والمروة، جبلان صغيران يقعان في مكة المكرمة داخل المسجد الحرام، يحملان أهمية كبيرة في شعائر الحج والعمرة.
وهما رمزان متجذران في التاريخ الإسلامي، ويربطهما المسلمون ارتباطًا وثيقًا بقصة السيدة هاجر، زوجة النبي إبراهيم وأم النبي إسماعيل عليهما السلام.
ما هي الصفا والمروة؟
-
الصفا: هو الجبل الأول الذي يبدأ منه الحاج أو المعتمر طواف السعي.
-
المروة: هو الجبل الذي ينتهي عنده السعي، ويقع على بعد حوالي 450 مترًا من الصفا.
قصة السعي بين الصفا والمروة
يرجع أهمية السعي بين الصفا والمروة إلى قصة هاجر عندما تركها النبي إبراهيم مع ابنها إسماعيل في وادٍ صحراوي دون ماء أو طعام.
وبحثت هاجر بين هذين الجبلين عن الماء ثلاث مرات ذهابًا وإيابًا قبل أن ينبع نهر زمزم في ذلك المكان كمعجزة إلهية.
كيف يتم السعي بين الصفا والمروة؟
-
يبدأ السعي بالصعود إلى الصفا، ثم يتجه الحاج أو المعتمر نحو المروة ذهابًا وإيابًا سبعة أشواط (أي 4 ذهاب و3 إياب أو العكس).
-
السعي هو أحد أركان العمرة، ويجب على كل معتمر أو حاج أداؤه قبل إكمال مناسكهم.
الحكمة والمعاني وراء السعي
-
الصبر والإيمان: يمثل السعي قصة إيمان هاجر وصبرها في طلب الرزق والرحمة من الله.
-
الاعتماد على الله: تذكير بأن الإنسان لا ينقطع أمله مهما اشتدت المحن.
-
التاريخ والعبادة: الربط بين عبادة الحاج وأحداث تاريخية تعزز الشعور بالارتباط الروحي.
نصائح لأداء السعي
-
الحفاظ على الخشوع والتركيز في أداء النسك.
-
الالتزام بسنن السعي، مثل الجري في المسافة المحددة بين العلمين عند المروة.
-
تجنب الزحام باتباع أوقات أقل ازدحامًا قدر الإمكان.
الصفا والمروة: دلالات ومكانة بين الحج والعمرة