مع اقتراب عيد الأضحى 2025، تزداد التساؤلات حول الأضاحي من حيث الحكم الشرعي، والشروط، والأنواع المفضلة، وكيفية ذبحها وتوزيعها.

وتعد الأضحية من أبرز الشعائر الإسلامية التي تُحيي سنة نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهي تعبير عن الطاعة لله وتقديم القربات في أعظم أيام العام.

ما هي الأضحية؟

الأضحية هي ما يُذبح من بهيمة الأنعام (الإبل، البقر، الغنم) تقربًا إلى الله تعالى بعد صلاة عيد الأضحى وحتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق (رابع أيام العيد). وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد ﷺ، ويؤجر فاعلها عظيم الأجر.

حكم الأضحية

عند جمهور العلماء (الشافعية والمالكية والحنابلة): سنة مؤكدة.

عند الأحناف: واجبة على القادر المقتدر، أي من ملك النصاب في يوم العيد (ما يعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب تقريبًا).

شروط الأضحية الشرعية

لكي تكون الأضحية صحيحة ومقبولة، يشترط ما يلي:

أن تكون من بهيمة الأنعام: الإبل، البقر، الغنم (الضأن أو الماعز).

السن المشروع للأضحية:

الضأن: 6 أشهر فأكثر.

الماعز: سنة فأكثر.

البقر: سنتان فأكثر.

الإبل: خمس سنوات فأكثر.

خلوّها من العيوب مثل العور البيّن، المرض، العرج الشديد، الهزال.

الذبح في الوقت المحدد: بعد صلاة العيد وحتى مغرب ثالث أيام التشريق.

النية: لا بد من نية التقرب إلى الله تعالى.

من لا يُجزئ أن يضحّي عنه

من لم يملك ثمن الأضحية ولا يقدر على شرائها، لا يُلزم بها. أما القادر فيُستحب له عدم تركها.

توزيع لحم الأضحية

يُستحب تقسيم لحم الأضحية إلى ثلاثة أقسام:

ثلث للأهل.

ثلث للفقراء والمحتاجين.

ثلث للهدية أو الضيوف.

هل تقبل الأضحية المشتركة؟

نعم، يجوز الاشتراك في الإبل والبقر بحد أقصى سبعة أشخاص، بشرط أن ينوي كل منهم التقرب إلى الله، أما الغنم فلا يجوز فيها الاشتراك.

الأضحية شعيرة عظيمة وفرصة لتجديد العهد مع الله عز وجل، فلا تفرّط فيها إن كنت قادرًا. ومع اقتراب عيد الأضحى 2025، كن على استعداد لإحياء هذه السنة العظيمة وتوزيع الفرح على الفقراء والمحتاجين في أيام العطاء والبركة.