اضطراب النوم في العالم العربي- لماذا لا ننام جيدًا؟

اضطراب النوم في العالم العربي- لماذا لا ننام جيدًا؟

مع نمط الحياة المتسارع والضغوط النفسية اليومية، أصبحت اضطرابات النوم من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا في العالم العربي، خصوصًا بين فئات الشباب والنساء والعاملين في الدوامات الليلية.

وهذه المشكلة لا تؤثر فقط على جودة الحياة، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة الجسدية والعقلية والإنتاجية اليومية.

ما هو اضطراب النوم؟

اضطراب النوم هو مصطلح شامل يشير إلى مجموعة من الحالات التي تؤثر في القدرة على النوم بشكل جيد، سواء من حيث الكم أو النوعية، وتشمل الأرق، النوم المتقطع، انقطاع النفس أثناء النوم، النوم القهري، واضطراب تأخر مرحلة النوم.

أبرز أسباب اضطرابات النوم

القلق والتوتر النفسي: القلق بشأن المستقبل، العمل، أو العلاقات يسبب نشاطًا زائدًا في الدماغ يمنع النوم العميق.

 استخدام الشاشات قبل النوم: الضوء الأزرق من الهواتف الذكية والتلفاز يعطل إفراز الميلاتونين، هرمون النوم.

العادات الغذائية السيئة: تناول الكافيين أو الوجبات الثقيلة قبل النوم يؤدي إلى اضطرابات في المعدة تقلل من جودة النوم.

قلة النشاط البدني: الجلوس الطويل وانعدام التمارين يقلل من تعب الجسم الطبيعي ويقلل الحاجة للنوم.

العوامل البيئية: مثل الضوضاء أو الإضاءة الزائدة أو ارتفاع درجات الحرارة.

عواقب اضطراب النوم

ضعف التركيز والذاكرة،- زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب- اضطراب في الهرمونات والشهية وزيادة الوزن- ضعف المناعة- ارتفاع خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

كيف تحسن نومك؟

تحديد جدول نوم منتظم: النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا- تقليل الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل- ممارسة التأمل أو تمارين التنفس العميق لتهدئة الذهن- تقليل الكافيين بعد الظهر- تهيئة غرفة النوم: إضاءة خافتة، درجة حرارة معتدلة، وهدوء تام.\n- ممارسة الرياضة بانتظام، ويفضل في ساعات النهار.

متى تزور الطبيب؟

إذا استمرت صعوبات النوم لأكثر من 3 أسابيع متتالية، أو لاحظت تأثيرًا كبيرًا على حياتك اليومية، من الضروري زيارة طبيب مختص في اضطرابات النوم لتحديد السبب الأساسي والحصول على العلاج المناسب.

النوم الجيد ليس رفاهية، بل هو أساس لصحة الجسم والعقل. الاهتمام بعاداتك اليومية ونظامك الحياتي يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا في جودة نومك، وبالتالي في جودة حياتك بالكامل.