هكذا يكدُ أطفالٌ فقراء لتوفير  ملابس العيد

في يوم الطفل الفلسطيني

هكذا يكدُ أطفالٌ فقراء لتوفير ملابس العيد
APA
هكذا يكدُ أطفالٌ فقراء لتوفير  ملابس العيد

بعربته المتواضعة، يجول الطفل الفلسطيني أحمد خليل (اسم مستعار) في أحد أسواق مدينة غزة، للعمل في نقل مشتريات المتسوقين من مكانٍ لآخر، وصولاً إلى خارج المكان.

يقول خليل (14 عاماً) إنه بدأ العمل في السوق منذ أسبوعين، بالتزامن مع بداية شهر رمضان، لجمع المال الذي يمكنه من شراء ملابس للعيد، وهو يأتي يوميًا بعد دوام المدرسة، ويستمر في العمل حتى المساء، مشيراً إلى كثرة التعب والمشقة التي تواجهه بسبب عمله خلال ساعات الصيام.

وأردف الطفل خليل، قائلًا: "أجرتي شيكل واحد فقط لإيصال مشتريات المتسوقين بعد التجول معهم حتى انتهاء تسوقهم، وحتى الآن استطعت جمع 30 شيكل، وأعمل بجد واجتهاد لتكملة المبلغ الذي يمكنني من شراء ملابس جديدة للعيد".

ويطمح الطفل بإكمال دراسته ليصل إلى مرحلة الجامعة ويتخصص في الصناعة، لممارسة شغفه بهذا المجال، وقال إنّ هناك عشرات الأطفال يعملون في السوق كعمله، نظراً لسوء الأوضاع الاقتصادية العامة في مدينة غزة.

ووجه خليل رسالة بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يأتي في الخامس من أبريل كل عام، "أتمنى أن نعيش كباقي أطفال العالم، دون الحاجة للعمل الشاق لتوفير أبسط الاحتياجات اليومية، من خلال تحسن الأوضاع الاقتصادية في القطاع".

وفي ذات السياق، يقول أبو محمد موسى، وهو أحد المتسوقين في سوق الشيخ رضوان، إن عمالة الأطفال منتشرة بشكل كبير في أسواق غزة، ويعمل الكثير منهم بأعمال شاقة لا تناسب تركيبتهم البدنية والعمرية.

وأشار إلى أنّ الطفل الفلسطيني محروم من وسائل الترفيه والطعام الصحي والمياه الصحية، والنشأة السليمة بالتزامن مع الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2006 وإلى اليوم.

يُذكر أن بيانات منظمة العمل الدولية تشير إلى أنه في غزة مئة وألفَي طفل التحقوا بسوق العمل بعد عام 2020، في محاولة لمساعدة ذويهم على مواجهة تحديات الفقر.